أبوظبي: أحمد السيد اعتمد فريقا الجزيرة والعين في مباراتهما أمس الأول، التي انتهت بفوز الزعيم بثلاثة أهداف دون مقابل، على مجموعة كبيرة من اللاعبين الواعدين، وخاصة الجزيرة الذي قدم أكثر من وجه جديد، لتعويض غياب الدوليين عن صفوف الفريقين، والذين قُدر عددهم ب21 لاعباً. وشهدت المباراة باكورة أهداف البرازيلي كايو بقميص الزعيم، عندما سجل الهدف الثاني لفريقه مطلع الشوط الثاني. وكان كايو انضم إلى صفوف العين قادماً من الوصل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وأعرب الكرواتي إيفان ليكو، المدير الفني للعين عن رضاه التام عن أداء الفريق والخروج بفوز مستحق وبجدارة من ملعب فريق كبير كالجزيرة، مطالباً اللاعبين بمواصلة العروض القوية والانضباط التكتيكي خلال الاستحقاقات المقبلة، للاستمرار في تحقيق الانتصارات. وقال: «أهنئ لاعبي العين على الأداء الجيد الذي ظهروا به منذ بداية المباراة وحتى النهاية واستحقوا على إثره الخروج بالفوز المستحق، حيث يتعين علينا المواصلة بنفس الأداء خلال الفترة المقبلة لتحقيق التطلعات والآمال المعقودة على الفريق في موسم شاق وصعب». وكشف ليكو أن هدف فريقه في كأس الخليج العربي هو الفوز في المباراة المقبلة، لافتاً إلى أنه لم يحدد هدفاً بعينه للفريق في البطولة خلال الوقت الحالي؛ لأن المشوار لا يزال طويلاً ومملوءاً بالعديد من التحديات سواء في بطولة الكأس، أو دوري الخليج العربي. وأضاف: «أهم المكاسب التي خرج بها الزعيم من المباراة تتلخص في الأداء الجماعي والالتزام بتنفيذ الخطط والتكتيك الموضوع خلال الحصص التدريبية، والذي يؤكد للاعبين أن الإصرار والمثابرة في التدريبات هما الأساس في تحقيق الانتصارات والعروض القوية». من جهته أكد الهولندي يورجن ستريبل المدير الفني للجزيرة أن الخسارة أمام العين ستشكل درساً بالنسبة للاعبين للاستفادة منه خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن شباب الجزيرة استفادوا كثيراً من المباراة وأظهروا مستوى جيداً على الرغم من الخسارة. وقال: «على الرغم من الخسارة القاسية بثلاثة أهداف، قدم شباب الجزيرة مستوى جيداً، وستشكل الخسارة درساً مهماً لهم ومنحنى مهماً في مسيرتهم الكروية وخبراتهم في المستطيل الأخضر، تحصل اللاعبون على فرصة ذهبية للعودة للمباراة ولم تُستثمر على النحو الأمثل، وذلك من خلال ركلة الجزاء التي أهدرها عبدالله رمضان قبل أن يضيف العين الهدف الثالث وتنتهي المباراة». وأشار ستريبل إلى أنه من واقع خبرته الطويلة في الملاعب، يُدرك أن الخسارة أهم من الفوز خاصة بالنسبة للاعب الشاب، وما تضيفه لسجل خبراته، لافتاً إلى أن الأداء الجيد الذي قدمه اللاعبون والمحاولات العديدة للتسجيل لا تغطي على الأخطاء التي يجب تداركها لتقديم المستويات المطلوبة من لاعبين محترفين خلال الاستحقاقات المقبلة. وأبدى تفاؤله بالعودة المميزة للثنائي مراد باتنا، وكينو، اللذين شاركا في جزء من المباراة، حيث شارك باتنا طوال زمن الشوط الأول، وكينو خلال الدقائق الأخيرة، مضيفاً: «باتنا وكينو من العناصر المهمة ومتفائل كثيراً بعودتهما ومستواهما الجيد في الدقائق التي شاركا خلالها في المباراة، بعد تعرضهما لإصابة خلال الفترة الماضية أدت لغيابهما لفترة قصيرة».