تبين من خلال دراسة حديثة أجريت على الفئران الحوامل والمرضع، أن التي غذيت على الأطعمة عالية الدهون، كان صغارها أبطأ تعلماً، وأقل مستوى من العناصر اللازمة لنمو الدماغ السليم. وشاهد الباحثون بطء الفئران الصغيرة المولودة لأمهات غذين على الأطعمة عالية الدهون، في إيجاد المخرج من المتاهة مقارنة بالفئران الأخرى، وللبحث في سبب تأثير تلك الأغذية في الأجنة قارن الباحثون بين منتجات جينات دماغية لدى الفئران السليمة والفئران البطيئة بسبب تعرضها لتلك الأغذية خلال مراحلها الجنينية أو مرحلة الرضاعة. ووجدوا أن مواليد مجموعة الفئران التي غذيت على الأطعمة عالية الدهون لديها مستويات منخفضة لكل من مستقبلات الأنسولين، ومستقبلات اللبتين، وناقل الجلوكوز؛ وذلك بالمقارنة بالفئران التي غذيت أمهاتها على أطعمة اعتيادية. ويؤدي خلل تلك المستقبلات والناقلات إلى خلل عملية الاستقلاب الغذائي داخل الدماغ، ما يؤثر بدوره في عملية التعلم وفي الذاكرة.