يشهد ملعب برج العرب في الإسكندرية، الأحد، نهائي مسابقة كأس مصر في كرة القدم بين حامل اللقب الزمالك وبيراميدز، وسط حضور جماهيري سمحت السلطات بأن يبلغ 20 ألف متفرج، وهو الأكبر لمباراة محلية منذ “مذبحة بور سعيد” قبل سبعة أعوام. ويسعى الزمالك للاحتفاظ باللقب الذي توّج به في الموسم الماضي على حساب سموحة، وقد بلغ المباراة النهائية لموسم 2018-2019 بفوزه على الاتحاد السكندري بهدف نظيف في نصف النهائي، ولحق به بيراميدز (الأسيوطي سابقا) للمرة الأولى بفوزه على بتروجيت بهدفين نظيفين. كما يرغب فريق القلعة البيضاء بقيادة مدربه الجديد الصربي ميتشو في رفع الكأس لتعويض فشله في انتزاع لقب الدوري المحلي من الغريم الأهلي. ومن جهته، يبحث بيراميدز بقيادة مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر الذي أشرف على أغوندا خلال أمم أفريقيا 2019، عن تحقيق أول لقب له. وحقّق الفريق خمسة انتصارات في خمس مباريات بإشراف المدرب الفرنسي، أبرزها إقصاء الأهلي من دور الـ16 للكأس بفوز بهدف نظيف. ويحمل الأهلي الرقم القياسي لعدد ألقاب مسابقة الكأس مع 36، يليه الزمالك مع 26. وسيكون النهائي، الـ87 للمسابقة لموسم 2018-2019، الأول بين فريقي الزمالك وبيراميدز، وفرصة للجماهير للعودة بكثافة إلى المباريات المحلية منذ قلّصت السلطات من دخول المشجعين في أعقاب حوادث ملعب “بور سعيد” في الأول من فبراير 2012، يوم قضى 70 شخصا على الأقل (تتفاوت الأرقام بين 72 و74)، غالبيتهم من مشجعي النادي الأهلي، في أحداث عنف على هامش مباراة جمعته ضد المصري البورسعيدي. وعرفت تلك الأحداث التي طبعت كرة القدم المصرية في الأعوام الماضية بـ”مذبحة بور سعيد”. وأجازت السلطات الأمنية خلال الأعوام الماضية دخول المشجعين بأعداد محدودة ومتفاوتة إلى الملاعب خلال المباريات المحلية، مع السماح بأعداد أكبر (وصلت أحيانا إلى عشرة آلاف شخص) للمباريات التي تخوضها أندية مصرية في مسابقات قارية. لكن الاتحاد المصري أعلن، الخميس، تلقيه “موافقة الجهات الأمنية على حضور 20 ألفا من الجماهير للمباراة النهائية لكأس مصر المقرّر إقامتها بين فريقي الزمالك وبيراميدز في الملعب الذي يعد الأكبر في مصر”. ويأتي السماح لهذا العدد بعد أسابيع من استضافة مصر لنهائيات كأس الأمم الأفريقية (21 يونيو/19 يوليو)، والتي شهدت إقبالا كثيفا على مباريات المنتخب المصري في ملعب القاهرة الدولي، والذي تناهز سعته 75 ألف متفرج.
مشاركة :