ثقافة أبها تعيد كتاب «العادات والتقاليد..» للواجهة

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عاودت مجموعة حرف القرائية في جمعية الثقافة والفنون بأبها نشاطها القرائي بأمسية لقراءة كتاب (العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير) للدكتور عبدالرحمن عبدالله آل حامد، وقدم فيها مشرف اللجنة الثقافية في الجمعية مرعي ناصر العسيري ورقة نقدية عن الإصدار وعرضا عن بعض محتوياته مشيراً إلى أن العادات والتقاليد منوطة بالجميع، والكثير يدركون هذه العادات والتقاليد والأعراف وهي متداولة، ولكن البعض منها خف أو تلاشى مع الزمن بما يقتضيه واقع الحال وتغير الأجيال وعدم اعتماد المجتمع على بعضه في بعض العادات الزراعية أو بعض عادات المناسبات المختلفة ومنها الزواج الذي كان يبدأ مع بداية النهار حتى منتصف الليل. وقال إن مقدمة المؤلف تقول: إن العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية تمثل جزءاً مهماً من ثقافة أي شعب وتتيح دراستها التعرف على جوانب مهمة من شخصية الفرد والمجموعة، مشيدا بجهد صاحب الدراسة الدكتور عبدالرحمن آل حامد وتوثيقه لهذه الدراسة وفهرستها وحرصه على دقة المعلومة. وأوضح العسيري أن صاحب الدراسة حرص على إبراز العادات والتقاليد برغم الجهد الكبير الذي أخذت منه ولكن عزاء ذلك إلى عدم توفر دراسة أكاديمية مسبقة، موضحا أن الدراسة التوثيقية لم تكن محدودة على منطقة عسير الإدارية فقط بل شملت منطقة الباحة وجازان ونجران، وقد جعل صاحب الكتاب هذه الدراسة تحت مسمى «إقليم عسير». وقال إن صاحب الدراسة قسم مؤلفه الضخم الذي تجاوز 1230 صفحة إلى مقدمة، ثم البناء الاجتماعي قبائل إقليم عسير، وبناء المجتمع القبلي والبناء المعماري، والعادات والتقاليد والأعراف القبلية، وعادات التجارة والأسواق وأعرافها، وتطور العلاقات بين السكان في إقليم عسير والسلطات السياسية. وأشار المتحدث إلى أن الدكتور آل حامد تحدث عن عادات الضيافة وتقاليدها عند قبائل المنطقة ومنها استقبال الضيف والترحيب به شعرا، وما يدخر له من الدقيق والسمن والذبائح، وقال إنهم ينبذون الرجل البخيل ولا يحترمونه. بعد ذلك بدأت المداخلات من الحضور، من يشيد بالدراسة وتوثيقها وشموليتها ومن يطلب أن تكون عاصوفا آخر. ثم علق مدير الجمعية أحمد السروي، وقال إن كتاب الأمسية جهد إنثربلوجي رائع وشامل ومقدر يستفيد منه من يقدم مشروعا مماثلا.  وتحدث في ختام الأمسية المؤلف الدكتور عبدالرحمن آل حامد شاكرا لجمعية الثقافة والفنون بأبها على اختيار هذا الكتاب الذي يعتبر تجديد عهد به والتعريف به لمن لم يطلع عليه، يذكر أن الكتاب قد فاز بجائزة البحوث في جائزة أبها للثقافة في العام 1425هـ.

مشاركة :