نسور الأهلي بقيادة رضا علي مكتملة الصفوف وعينها على الألقاب

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استعداد طائرة الدرجة الأولى لموسم 2020/2019 دخلت أندية الدرجة الأولى الثمانية للكرة الطائرة أجواء الجد من خلال استعدادها لخوض غمار منافسات موسمها الجديد 2019/2020 ابتداء من منافسات كأس الاتحاد التي ستنطلق مع بداية شهر أكتوبر القادم، وقد تفاوت موعد بداية الإعداد من ناد لآخر، فهناك أندية استهلت إعدادها مع شهر أغسطس، وأخرى بدأت مع شهر سبتمبر الجاري، وسيقدّم «أخبار الخليج الرياضي» خلال الفترة القادمة قراءته الخاصة لاستعداد الأندية لإعطاء القارئ والمتابع صورة مقرّبة عن جاهزية الأندية للموسم الجديد. وقد آثرنا الابتداء بطائرة النادي الأهلي كونها الحاصلة على كأس وليّ العهد وهو (أغلى ألقاب اللعبة) خلال الموسم المنقضي 2018/2019 مقارنة باللقبين الآخرين درع الدوري، وكأس الاتحاد. المدرّبون والكراسي الموسيقية قبل أن نتطرق إلى الحديث عن استعداد طائرة النادي الأهلي، نمرّ مرورا سريعا على حركة المدربين خلال الموسم الجديد، إذ أقدمت خمسة من الأندية الثمانية على تغيير مدربيها وهي دار كليب الذي استقدم البرازيلي سيزار ديني ليسدّ الفراغ الذي تركه ابن جلدته لوشيانو، وعالي سيعوّل على الكابتن فؤاد عبدالواحد الذي حلّ مكان الكابتن محمود العابد، والنصر سيقوده الكابتن حسن علي بدلا من التونسي فوزي الهواري، وبني جمرة وضع فريقه في يد الكابتن جاسم النبهان بدلا من الكابتن حسن علي، والنبيه صالح لجأ إلى مدرب فئاته الكابتن محمد القطان بدلا من الكابتن فؤاد عبدالواحد، بينما حافظت ثلاثة أندية على مدرّبيها ولم يطلها أيّ تغيير، فالأهلي جدّد الثقة للموسم الثاني على التوالي في الكابتن رضا علي، والمحرّق هو الآخر أبقى على الكابتن محمد المرباطي، والنجمة جدّد ثقته هو الآخر في الكابتن مشعل تركي. استمرار رضا دعم للاستقرار وضع القائمون على طائرة النادي الأهلي الثقة للموسم الثاني في الكابتن رضا ليكون على رأس الجهاز الفني خطوة إيجابية لاستمرار الفكر الفني الذي ينتهجه الكابتن رضا، والذي من دون شك قد استوعبه وهضمه لاعبو الفريق خلال الموسم الفائت الذي توّجوه بكأس ولي العهد (أغلى الكؤوس)، واستمرار رضا يعني مضاعفة استقرار النهج الفني للفريق. النسور مكتملة الصفوف تعدّ صفوف طائرة الأهلي من الصفوف المكتملة والمستقرّة، رغم مغادرة كل من علي مرهون الذي عاد مكانه زميله ابن النادي ناصر عنان، وسيد أحمد سيد حيدر الذي عوّض بعماد سلمان، فالتغييران (بعيدا عن التقليل من شأن مرهون وسيد أحمد) في ظل العنصرين البديلين لن يؤثرا على صفوف الفريق، والانسجام العام الذي تنعم به طائرة الفريق الأول بالنادي الأهلي هو وليد استقرار عناصره واستمرارها خلال المواسم الفائتة. عنان مصدر الأمان لا يختلف اثنان على أنّ الكابتن ناصر عنان يمثل مصدر أمان ليس لطائرة النادي الأهلي فقط، ولكن لأيّ فريق يكون ضمن عناصره حتى لو كانت صفوف المنتخب الوطني، ونعتقد أنّ ما قلناه لا يمثل أيّ مزايدة، ومن الأمور التي أربكت النادي الأهلي خلال الموسم الفائت وأدخلته في لعبة الكراسي الموسيقية مع اللاعبين المحترفين هو غياب ناصر عنان عن فريقه الأم جراء التحاقه بأحد الأندية الإماراتية في خطوة احترافية لموسم واحد على سبيل الإعارة. وعودة ناصر من جديد إلى صفوف ناديه هذه العودة أفرحت الأهلاوية والأنصار، ولا نبتعد عن جادة الصواب عندما نقول إنّ غياب ناصر عن فريقه خلال الموسم الفائت هذا الغياب كان يمثل مصدر فرح للأندية المنافسة التي تعرف قيمة اللاعب فنيا ومعنويا، وتواجده مع فريقه خلال نسخة الموسم الجديد سيمثل مصدر قوة كعادته وقلق للمنافسين. الجشي مصدر دعم لمركز3 ما يميّز طائرة النادي الأهلي تواجد حوائط صد عالية ممثلة في الرباعي الأخوين ناصر ومحمد عنان إضافة إلى ثنائي مركز3 علي الصيرفي وعباس الخباز، وانتداب حسين الجشي القادم من صفوف النجمة يمثل مصدر دعم وقوة لهذا المركز في طائرة الأهلي لما يتميّز به اللاعب من طول قامة وتدخلات هجومية متى ما استدعى الأمر، فوجود ثلاثة لاعبين يتقاربون في المواصفات الجسمانية ويختلفون في التكنيك الهجومي هذا من شأنه أنه يفتح الخيارات أمام مدرب الفريق لاستثمار إمكانات كل لاعب على حدة، والاستفادة منها في العمل والأداء الجماعي للفريق. صناعة اللعب صراع ومنافسة بدون شك استقطاب الكابتن عماد سلمان إلى صفوف الأهلي سيمنح الأخير قوة إضافية في مركز صناعة اللعب، بل مجيئه سيفرز منافسة من نوع آخر مع زميله علي حبيب، إذ إن كلا منهما له أسلوبه في اللعب، وسبق أن قلنا هذا الكلام في موضع آخر، وجود معدين على مستوى متقارب في صفوف فريق يمثل مصدر قوّة للفريق، بل هو سلاح ذو حدين، فالمدرب في ظل مثل هذه الوضعية قادر على تغيير أسلوب اللعب، ومن جهة أخرى، متى لم يكن أحد المعدين في يومه فهذا لا يمثل قلقا للمدرب، إذ إنّ البديل يكون جاهزا وقادرا على أن يحافظ على وتيرة أداء الفريق، ولكن الإشكال الوحيد عندما يكون أحد المعدين حبيس مقاعد البدلاء، فاللاعب لا يتطور ولا يرتفع مستواه إلا بخوض المواجهات الرسمية وليس بالاقتصار على التدريبات، هذا من جهة، والكرة الطائرة شأنها شأن أيّ لعبة جماعية تحتاج عناصرها إلى الاستقرار، وليس مطلوبا من المدرب الزّج بكل اللاعبين، ومن هنا استقرار نهج الفريق من استقرار معده، وعلى كل، فإن تواجد عماد مع علي حبيب سيخلق منافسة شريفة بين الثنائي تصب في صالح الأهلي، رغم أنّ جانب الانسجام يصبّ في صالح علي حبيب، بينما الخبرة والإمكانات البدنية ترجّح كفة الوافد الجديد. العين على الألقاب يعرف الأهلي ومن قبله مدربه والقائمون على شأن الفريق أنّ الأهلي واحد من الأندية المحلية التي هي محل اهتمام الوسط الرياضي وأعني به أسرة الكرة الطائرة، نظرًا إلى تواجده بقوة على خارطة الألقاب خلال المواسم الستة الأخيرة، وهو بمعية المحرق مرشّحان ورقيا ونظريا للتنافس على الألقاب المحلية، وإن بقي هذا الكلام مجرد قراءة وتنبؤ مسبقين، ولكن من دون شك سقف طموح الأهلاوية يسعى إلى «التكويش» على الألقاب كلها، وليس لديه عذر، على اعتبار أنّ صفوفه مكتملة العدد والعتاد، ويقف وراءها قاعدة جماهيرية عريضة قادرة على تفتيت الصخر.

مشاركة :