تعانى العديد من الأماكن الأثرية من الإهمال بسبب قلة النظافة، ما أدى لتراكم القمامة بها، فعندما نتحدث عن الأماكن الأثرية، وبالرغم من أن محافظة القاهرة تأتى في المقدمة من حيث عدد المساجد والأضرحة والأسبلة الأثرية، إلا أن العديد من تلك الآثار طالتها يد الإهمال.ومن تلك الآثار، ضريح أزدمر الصالحى الذى يقع في شارع القادرية بجبانة السيوطي، وأنشأ الضريح الأمير أزدمر الصالحي، واستخدم في العصر العثمانى كمدفن لمصطفى باشا حاكم اليمن الذى قام بإصلاحه، ويعرف حاليًا باسمه.ويعود تاريخ إنشاء الأثر إلى عامى ٦٦٦ – ٦٦٧ هـ، وعمارته عبارة عن مساحة مستطيلة، يقع مدخلها في الزاوية الشمالية، يقع في الزاوية الشمالية للبناء، وهو مدخل مستطيل معقود بعقد على هيئة حدوة الفرس، ويزخرف العقد من أعلى صنج متداخلة على هيئة دوائر.ويزين العقد من أسفل شريط كتابى وقد سقط جزء منه حاليًا، ويوجد مدخل آخر في الواجهة الشمالية الغربية ولكنه مسدود، ويؤدى المدخل الموجود بالزاوية الشمالية إلى حجرة مربعة مغطاة بقبو متقاطع بصدرها مسطبة يعلوها قبو مدبب، وبالجهة الشرقية من هذه الحجرة فتحة شباك ولكنها مسدودة حاليًا، ويوجد بالجهة الغربية من الحجرة باب يؤدى إلى ممر، وبالضلع الجنوبى منه باب يؤدى إلى الصحن، عبارة عن مساحة مربعة، في الجهة الشرقية منها خمس خلاوي، يعلوها خمس فتحات لطابق آخر معقود بعقود مدببة منكسرة. ويقول السكان المجاورون لأذدمر الصالحي، إن موظفى وزارة الآثار يمرون باستمرار على الأثر، ويرون الأهالى تلقى بالقمامة داخله ولا يفعلون شيئا لمنعهم، وعندما يجدون أحدا يحاول تنظيف الأثر من الداخل يأتون بسرعة لمنعه ومن الممكن أن يحرروا محاضر لهم، وقال أحد السكان: «نتمنى فقط تنظيف المكان للحفاظ على ما يتبقى منه». وتساءل السكان كيف لأثر بهذه القيمة يتحول إلى مرتع للخارجين عن القانون، إضافة إلى أن القمامة تساعد في سرعة انهيار الأثر الذى يقف صامدا بمفرده.
مشاركة :