استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، وبحثا مجمل الأحداث في المنطقة، خاصة في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة في مرحلة "إعادة الأمل". جاء ذلك لدى زيارة ولي عهد أبوظبي أمس قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف لتفقد الأطقم الإماراتية المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن. وزير الدفاع وولي عهد أبو ظبي في لقطة جماعية مع عدد من أفراد قوات التحالف المشاركة في عملية «إعادة الأمل». وأَطلع الأمير محمد بن سلمان الشيخ محمد بن زايد على خط الطيران في قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف. كما شاهد وزير الدفاع وولي عهد أبوظبي إقلاع طائرات التحالف في مهماتها المجدولة. كما صحبه إلى السرب الخامس بالقاعدة حيث تم استعراض الطائرات المقاتلة لدول التحالف والمشاركة حالياً في مرحلة "إعادة الأمل" كما التقطت الصور التذكارية مع الطيارين. واستمعا بعد ذلك إلى إيجاز عن قوة الواجب الإماراتية. الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي خلال تفقدهما قوات التحالف المشاركة في« إعادة الأمل» في قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف أمس. تصوير: بندر الجلعود - «الاقتصادية» وفي ختام الزيارة أقام وزير الدفاع مأدبة غداء احتفاءً بولي عهد أبوظبي والوفد المرافق له. ثم غادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مطار قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف. وكان في وداعه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين. وزير الدفاع مع ولي عهد أبو ظبي خلال جولتهما أمس في القاعدة.تصوير: بندر الجلعود "الاقتصادية" وكان ولي عهد أبوظبي قد وصل الطائف في وقت سابق أمس. وكان في استقباله وزير الدفاع, والفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء ركن فارس العمري قائد منطقة الطائف، واللواء طيار ركن عبداللطيف الشريم قائد قاعدة الملك فهد الجوية، ومحمد سعيد الظاهري سفير الإمارات لدى المملكة، وقادة القوات المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن. ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، أشاد الشيخ محمد بن زايد برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الثاقبة للمتغيرات في المنطقة وقال: "نرى في حزم وحسم الملك سلمان بوصلة عملنا وجهدنا الجماعي والمشترك لحماية المكتسبات ورفع راية العزة والكرامة التي غدت خفاقة عالية في التحدي الذي يواجه العرب في اليمن". كما أشاد بالدور الجماعي العربي الذي يقوده الملك سلمان بن عبدالعزيز.. مؤكدا أن هذه الوقفة الشامخة سترسم المسار السياسي والتنموي في المنطقة لعقود مقبلة. وأكد ولي عهد أبوظبي أن مساعدة الأشقاء وإغاثة الملهوف والمساهمة في حفظ أمن واستقرار الشعوب هو نهج ثابت وراسخ في سياسة الإمارات تجاه الدول الشقيقة. وقال إن الإمارات ستبقى دائما سندا لدعم الأشقاء ولن تترد أو تتأخر لمد يد العون لهم ومؤازرتهم لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة وهي مواقف تنطلق من أواصر الأخوة ومن إرث مشترك وغال يجمعنا ويمثل رباطا وثيقا نحو مصير واحد ومستقبل واعد. وأكد أن الدول العربية في أمس الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى التضامن والتكاتف والتآزر لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات وعلينا بناء إطار سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم.. منوها إلى أن طبيعة التحديات والمخاطر الماثلة تستوجب اليقظة المستمرة والجاهزية والاستعداد الدائم لحماية مكتسباتنا التنموية وأسلوب معيشتنا وخططنا المستقبلية في الخليج العربي ولردع كل من يضمر الشر لمنطقتنا العربية. وأضاف أنه في ظل التطورات الراهنة وما أفرزته من واقع جديد فإنه يتحتم علينا أن نبادر إلى اتخاذ الخطوات الفاعلة التي تمكننا من امتلاك أسباب التفوق والردع الحاسم والاستمرار في بناء وتطوير وتهيئة العنصر البشري المؤهل الذي يمثل العمود الفقري في هذا التوجه. وشدد على أن الأمن القومي العربي هو أمن مترابط لا يتجزأ وأن العمل على ضمان هذا الأمن وحمايته لا يتم إلا من خلال إطار جماعي ورؤية مشتركة. وأضاف الشيخ محمد بن زايد: "أننا ومن خلال "إعادة الأمل" ننتقل إلى مرحلة جديدة في التصدي للتطورات والأحداث المؤسفة في اليمن بعد أن تمكنا من تحييد الخطر الواضح الذي يمتد خارج اليمن، وتعتمد هذه المرحلة على استراتيجية متعددة الأدوات تستند إلى البعد العسكري وتسعى من خلال الجوانب السياسية والإنمائية والتنموية إلى عودة الشرعية التي تحفظ لليمن كيانه وعودته إلى المسار السياسي الذي تم الانقلاب عليه بما يخلق إجماعا لا يستثني أحدا وينأى عن سيطرة العنف والسلاح ونحن على قناعة بأن الغالبية العظمى من الشعب اليمني تشاركنا هذه الأهداف وتسعى إلى التوصل لصيغة سياسية جامعة غطاؤها الشرعية لضمان الانتقال إلى حكم مدني حديث تستحقه اليمن ويستحقه شعبها وينعكس إيجابا على أمن واستقرار المنطقة ويضمن اندماج اليمن في محيطها الخليجي أمنيا وتنمويا.
مشاركة :