يعاني الإداريون والرياديون وأصحاب المشاريع من صراعات بين المسؤوليات المهنية والالتزامات الشخصية، بسبب ضغوطات العمل الملقاة على عاتقهم، والتي تتطلب منهم في أغلب الأحيان العمل لوقت إضافي بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية؛ ما قد يؤثر بشكل كبير في حياتهم الاجتماعية وعلاقتهم بأسرهم وأصدقائهم. تزداد حدة هذه الصراعات بسبب زيادة المنافسة وكثافة العمل في السوق؛ ما يعني أن الأمر لا يقتصر فقط على غياب أكثر عن المحيط العائلي وساعات دوام أطول، وإنما يشير إلى التداخل الكبير بين الناحيتين؛ حيث أصبح من الطبيعي أن تنجز إحدى مهمات العمل في أيام عطلتك أو تجد نفسك ترد على الرسائل الإلكترونية في ساعات المساء. نستعرض من خلال هذا المقال، طرق تحقيق التوازن المهني والشخصي بعيدًا عن الضغط والإرهاق، ورغم أنها قد تحتاج بعض الجهد والوقت، لكنها بكل تأكيد ستخلق نمط حياة مريح وصحيًا على قدر المستطاع، وستنعكس بشكل كبير على نجاحك وسعادتك. قنن وقتك ضع وقتًا لبداية ولنهاية عملك، وخذ بعين الاعتبار احتمالية حدوث أشياء طارئة قد تضطر فيها لبقائك وقتًا أطول. حدّد المهام المستعجلة والضرورية وحدد أولوياتك وانتهِ منها أولاً، لا تسمح لمهمة ما أن تأخذ وقتًا أكثر مما هو مخطط لها، وتتبّع وقتك جيدًا. حدد مهامك في بداية يومك، خصص ما لا يزيد على 10 دقائق يوميًا لكتابة واجباتك ومهامك، حدّد فيها أوقات تقديرية لكل اجتماع أو مهمة ستقوم به؛ وذلك حتى تتجنّب التوتر والارتباك الناتجين عن ضغط العمل لبقية اليوم، وتتمكن من المحافظة على تركيزك. استيقظ مبكرًا يساعد الاستيقاظ باكرًا في وقت محدد يوميًا في الحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم؛ لأنّ الفترة الصباحية هي الأكثر إنتاجية خلال اليوم؛ حيث إنها تُمكنك من إنجاز مهامك خلال وقت قصير؛ ما ينعكس إيجابًا على صحتك النفسية والجسدية والمهنية. أرفض سرقة وقتك ستضيع الكثير من الجهد والوقت إن كنت تستحي أن تقول “لا” لمن يسرق وقتك ويهدره في أمور غير مهمة؛ حيث يتعرّض المدير عادة للكثير من الأسئلة أو المراجعات من أفراد فريق العمل ومعظم هذه الأمور يمكن تأجيلها لوقت آخر. لا تُشتت نفسك ركّز في أداء مهمة واحدة فقط ولا تحاول أداء أكثر من مهمة في نفس الوقت، عند عزمك على القيام بإنجاز مهمة ما اطلب من الآخرين عدم مقاطعتك إلا للحالات المهمة فقط، أطفئ الموسيقى وأغلق هاتفك وتفرغ لها فقط حتى تنتهي منها تمامًا. فوّض الشخص المناسب اختار الشخص المناسب الذي تثق به ويمكنك الاعتماد عليه من فريق عملك، لتفويضه بإنجاز بعض المهام. وذلك حتى تستطيع أن توفر الكثير من الوقت لتستثمره في عمل أمور أخرى أكثر أهمية. عش حياتك الخاصة وانسَ العمل ابتعد عن أي شيء قد يلهيك عن متابعة حياتك الشخصية، فالتجاوب في كل الأوقات مع أمور العمل من شأنه أن يضر بعلاقاتك الاجتماعية ويؤثر في صحتك. لذلك كُن بعيدًا عن متاعب العمل وضغوطاته، ولا تحاول إطلاقًا أن تطالع رسائل بريدك الإلكتروني الخاصة بالعمل بعد انتهاء وقت عملك. لا تهمل الرياضة يجب أن تُمارس التمارين الرياضية بانتظام، حفاظًا على صحتك النفسية والجسدية؛ لقدرتها على إبعاد شعورك بالاكتئاب والقلق والتوتر، ومساعدتك على التكيف مع الإجهاد. ابتعد عن الكافيين على الرغم من عشق الكثيرين لشرب الكافيين، إلا أن العديد من الدراسات الطبية والعلمية أثبتت أن شرب أكثر من 400 مليجرام من الكافيين يوميًا أي ما يُعادل 3 أكواب صغيرة، يتسبب في شعورك بالتوتر والقلق. وهو الأمر الذي يجعلك في بيئة غير مناسبة نفسيًا لاستكمال بقية عملك على مدار اليوم. اقرأ أيضًا: كيف تتصالح مع ذاتك وتبلغ الراحة النفسية؟
مشاركة :