وصل وفد أمني مصري بعد ظهر الأحد إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) حيث يجري مباحثات مع قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي بهدف تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأشار مصدر مطلع في حماس إلى إن الوفد الأمني الذي يترأسه مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق زار معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) التجاري فور وصوله الى القطاع. وقام الوفد أيضا بجولة تفقدية للحدود المصرية جنوب القطاع. وأكدت مصادر مطلعة في حماس والجهاد الإسلامي أن الوفد «سيجري محادثات مع كل من قيادة حركة حماس والجهاد الإسلامي مساء الأحد تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع الأمنية وتثبيت التهدئة على خلفية التصعيد في العدوان الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة والخروقات الإسرائيلية للتهدئة». وبحسب المصادر، فإن المناقشات ستتطرق أيضا «للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية». وسيلتقي الوفد ممثلي فصائل فسطينية أخرى. وقصفت إسرائيل في وقت متأخر ليل السبت مواقع عدة لحركة حماس في قطاع غزة بحسب ما أعلن مصدر أمني فلسطيني والجيش الاسرائيلي، وذلك ردا على هجوم بطائرة مسيرة من القطاع المحاصر. ويأتي هذا القصف بعد يومين من تبادل الهجمات بين اسرائيل وغزة. وقتل فلسطينيان برصاص إسرائيلي الجمعة في صدامات خلال احتجاجات «مسيرات العودة» على السياج الفاصل بينهما. وأثار هذا التوتر مخاوف من تصعيد بين حماس وإسرائيل قبل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر. وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب في غزة منذ عام 2008. وتسود تهدئة هشة حدود القطاع منذ التوصل لتفاهمات بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر في نوفمبر الماضي.
مشاركة :