وصل صباح أمس الاثنين، الوفد الأمني المصري إلى غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، وذلك بعد أن أجرى مشاورات مع الجانب الإسرائيلي، سعيا لتثبيت "التهدئة" ومنع التصعيد على جبهة غزة. وضم الوفد اللواء أحمد عبدالخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية والعديد من المسؤولين، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لمعبر بيت حانون. ومن المقرر أن يعقد الوفد المصري لقاءات مع قيادة حركة حماس والفصائل لمتابعة تنفيذ تفاهمات التهدئة، كما من المقرر أن يجري الوفد جولة على الحدود المصرية الفلسطينية في إطار الترتيبات الأمنية لمنع تسلل مسلحين وتهريب أسلحة. وتزامن وصول الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة مع سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع للفصائل الفلسطينية فجر الاثنين بذريعة إطلاق قذيفة صاروخية وبالونات حارقة على مستوطنات "غلاف غزة". وتأتي الزيارة عقب تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن نفتالي بينيت، بتوجيه ضربة "ساحقة" للفصائل بغزة، حال استمر إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع. من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر الاثنين، منازل أسرى محررين مقدسيين، واستولت على مبالغ مالية، بحجة تلقيها من "جهات معادية"، في إشارة إلى رواتبهم التي تقدمها لهم السلطة الفلسطينية. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن مخابرات وقوات الاحتلال اقتحمت فجرًا عدة منازل لأسرى محررين عرف منهم: مجدي العباسي، وناجي عودة، وباسل أبو تايه من بلدة سلوان، وإيهاب بكيرات من قرية صور باهر، مضيفاً أن قوات الاحتلال نفذت عملية تفتيش دقيقة داخل المنازل، واستولت على أموال منها. وقالت العائلات المستهدفة من بلدة سلوان: إن قوات الاحتلال استولت على كل شيقل وجدته في المنازل، بما في ذلك حصالات الأطفال والمبالغ البسيطة المدخرة للعائلات. وكان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت أصدر قرارًا قبل عدة أسابيع، يقضي بقطع رواتب 9 أسرى مقدسيين بحجة "تلقيهم رواتب شهرية من السلطة الفلسطينية مما يشجعهم على تنفيذ عمليات والارهاب" حسب ما جاء في قراره. وقال أسرى مقدسيون حجزت حساباتهم البنكية إنهم لم يتسلموا أي قرار بشأن الحجز على أموالهم، لكنهم علموا بالأمر لدى توجههم لسحب المال من حساباتهم الشخصية، حيث أبلغهم الموظف بذلك. في غضون ذلك ألغى جيش الاحتلال دخول مئات اليهود إلى منطقة قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الليلة الماضية، بسبب التخوف من حدوث مواجهات بين قواته والفلسطينيين، الذين يحتجون دائما على مثل هذه الاقتحامات الاستفزازية. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إن الجيش الإسرائيلي ألغى دخول 1500 يهودي إلى قبر يوسف، وأن الجيش علل قراره بأنه "يحاول منع حدوث احتكاكات مع الفلسطينيين، ويمكن أن تؤدي إلى مواجهات أخرى وتدهور الوضع". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية، قولها إنه لوحظ انخفاض في اقتحامات قوات الجيش الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، منذ المواجهات التي وقعت في مدينة جنين، ليلة الخميس – الجمعة الماضية، والتي استشهد خلالها شرطي فلسطيني. وتصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية والقدس، الأسبوع الماضي، إثر اندلاع مواجهات في مناطق عديدة في الضفة، وسقوط أربع شهداء بنيران قوات الاحتلال. وأبلغ الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني أن تحقيقا أظهر أن قواته قتلت الشرطي الفلسطيني في جنين "خطأ"، وأنها اعتقدت أنه مسلح من خارج قوات الأمن الفلسطينية، ويهدف جيش الاحتلال من هذا البلاغ الاستمرار في التنسيق الأمني بين الجانبين. وفي غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال نقل ثلاث كتائب إلى الضفة من أجل تعزيز قواته فيها، في ظل التخوف في إسرائيل من استمرار حالة التصعيد والمواجهات. قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل لأسرى محررين
مشاركة :