حال المرض والموت بين عروس الطائف ودخول عش الزوجية، على الرغم من أنه كان بينهما بضع ساعات فقط، فالفتاة أصيبت بأعراض غامضة أدت إلى غيبوبة قبل حفل زواجها بنحو ست ساعات، وبدلا من أن تتوجه لقاعة الفرح، نقلت إلى غرفة العناية المركزة في مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف ومكثت فيه ثمانية أيام ثم انتقلت إلى رحمة الله. وروى خال العروس الدكتور عايد خميس الثقفي ما حدث لابنة شقيقته، مشيرا إلى أن العروس عاشت الخميس قبل الماضي «ليلة الحناء»، تمهيدا للاحتفال في اليوم التالي الجمعة بزفافها، فاجتمعت مع النساء اللائي باركن لها بحضور والدتها التي امتزجت دموع فرحها بحزنها على فراق ابنتها. وبين الدكتور الثقفي أنه بعد إتمام تلك الليلة ظلت العروس ملازمة لوالدتها، لتنتقل بعدها لغرفتها وتقرأ القرآن الكريم حتى موعد صلاة الفجر، وبعد أن أدت الصلاة خلدت للنوم في صباح يوم زواجها وعند صلاة الظهر حضرت والدتها إلى غرفتها من أجل أن توقظها، اكتشفت أن ابنتها واعية وتنظر إليها دون أن تتكلم في وضع غريب. وأوضح الثقفي أن والدتها اتصلت بابنها (شقيق العروس) الذي حضر، وحاول الحديث مع العروس دون أن يتمكن، وكانت لا تستطيع الحراك، ونقلها على الفور إلى مستوصف خاص وبعد الكشف عليها أثبتت الطبيبة أنها سليمة ولكنها ربما تكون قد تعرضت لـ «عين» وليس بها أي مرض عضوي، مبينا أنه جرى إعادتها للمنزل بعد الاتفاق مع أحد المشايخ الذي حضر وقرأ عليها القرآن ولكنها ظلت على حالها حتى موعد صلاة العصر من يوم زفافها، وبعد أن ساءت حالتها وتعرضت لغيبوبة تامة نقلت لمستشفى الملك فيصل بالطائف، لافتا إلى أنه بعد الكشف عليها تبين أنها تعرضت لنزيف داخلي في المخ وفقا لما ذكره الأطباء في الطوارئ ونقلت للعناية المركزة وظلت بها حتى توفيت.
مشاركة :