لم تكن تدري “إسراء” أن ليلة فرحها ستكون هي ليلة تشييع جنازتها، وذلك بعد أن تعرضت لسكتة قلبية مفاجئة، فور استيقاظها من النوم يوم “حنتها”، لتلقى بارئها قبل ساعات من حفل زفافها. يقول محمد إبراهيم حلمي، والد الفتاة، وفقا لموقع “الوطن” إن ابنته “إسراء” لم تشكو من أي أعراض مرضية، وكانت في كامل صحتها وعافيتها، مشيرًا إلى أن فراقها ليس سهلًا عليه، خاصة أنها توفت بصورة مشابهة لوفاة أمها، والتي ماتت في “عز شبابها” بنفس السبب، قائلًا “بنتي ماكانش في أدبها.. وعروسة في الجنة إن شاء الله”. وأضاف “حلمي”، أنه وأسرته يعيشون في القاهرة، وأنه قرر عقد حفل “حنتها” بقرية إكياد دجوى، استجابة لمطالب أخوالها، والذين كانوا يريدون أن يفرحوا بنجلة شقيقتهم، وبالفعل كانت ليلة لا تُنسى، مشيرًا إلى أن نظراتها له كانت تشبه “نظرات الوداع”، وأنه لم يشعر بذلك إلا بعد فراقها. وتابع والد الفتاة، أنه عند إيقاظها صباح أمس من قبل شقيقها بسبب تأخرها في الاستيقاظ، أخبرتهم أنها تشعر بألم بالجهة اليسرى من الصدر تجاه القلب، فناولها شقيقها كوبًا من الماء بعد أن جلست على سريرها، وخرج ليعود لها بعد دقائق ليجدها نائمة مرة أخرى. وذكر أن شقيقها حاول إيقاظها أكثر من مرة، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا، وعلى الفور جرى تقديم الإسعافات الأولية لها، ونُقلت بسرعة إلى مستشفى بنها الجامعي، إلا أنها فارقت الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، وذلك قبل ساعات من حفل زفافها التي كانت تنتظره بشوق مثل أي فتاة.
مشاركة :