علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يدرس مقترحا للتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في متابعة الدوريات ونتائج المباريات خلال السنوات المقبلة، كما هو معمول به في الاتحادين الآسيوي والدولي اللذين سبق وأن وقعا مع شركات متخصصة لمحاربة المراهنات والتلاعب بالنتائج، حيث يعتزم الاتحاد السعودي توقيع عقد مع شركة متخصصة لمتابعة الدوريات ونتائج المباريات لمنع حدوث مراهنات ومحاربة التلاعب بالنتائج، حيث ستقوم الشركة بمتابعة الدوري ومقارنته بما يدور في مكاتب المراهنات، وإذا وجدت أن هناك نسبة شكوك تتوافق مع مكاتب المراهنات التي تظهرها تقوم الشركة بتنبيه الاتحاد السعودي أو رابطة دوري المحترفين بتقارير سرية حول المباراة التي بها شبهة مراهنات، وبالتالي يتولى الاتحاد السعودي أو الرابطة دوره في البحث والتحقيق في ذلك. وأوضح محمد النويصر في حديث خاص لـ «عكاظ» قائلا: يجب أن نعرف بأن المراهنات موجودة في كل دوريات العالم ولا يوجد دوري في العالم ليس به مراهنات وعادة مكاتب المراهنات لا علاقة لها بالدوري أو المسابقات. مبينا أن المراهنات على الدوري السعودي متوقعة وهو أمر طبيعي سواء كانت تلك المباريات ودية أو رسمية أول أو أولمبي أو خلاف ذلك، ولكن هذه المراهنات ليست من داخل المملكة ولا علاقة لهم بها إطلاقا وإنما تدار من الخارج وفي مكاتب المراهنات المنتشرة في سنغافورة أو أستراليا وأمريكا وأوروبا، وهي مكاتب متخصصة في المراهنات ومعتمدة، مضيفا «لكن المسألة ليست في المراهنة وإنما في التلاعب بالنتائج، وهناك فرق بين المراهنات والتلاعب بالنتائج، فالمراهنات لا تستطيع أن تعاقب المراهن وإنما تأثيرها من خلال التلاعب بالنتائج وهو الآفة التي يحاربها الاتحاد الدولي وجميع الاتحادات الرياضية في كل مكان، والتلاعب بالنتائج يتم عن طريق إداري الفريق أو المدرب أو اللاعبين أو الحكم، والدوري السعودي والحمد لله لا يوجد به أي تلاعب بالنتائج بغض النظر عن التصريحات التي أطلقت مؤخرا إلا أنه لم تثبت حتى الآن أي حالة، لذا عندما تحضر شركة متخصصة لمراقبة الدوري ونتائج المباريات فإن ذلك خطوة إيجابية معمول بها في الدول المتقدمة رياضيا بالإضافة إلى أن الاتحاد السعودي لديه الآن شخص مسؤول وهو محمد الحميد ينسق مع الاتحاد الآسيوي في متابعة مثل هذه الموضوعات».
مشاركة :