ماتيس يتهم طهران باغتيال الحريري: هل يمكن تخيّلها مسلّحة نووياً ...

  • 9/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تأكيداً لما انفردت به «الراي» في عددها الصادر أمس الاحد، كشف ديبلوماسيان يتابعان عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان عينات أخذتها الوكالة من موقع إيراني، وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في السابق، بأنه «مخزن نووي سري»، أظهرت وجود جزيئات اليورانيوم. وأوردت وكالة «رويترز»، أن طهران لم تفسر سبب وجود آثار اليورانيوم، فيما يرى ديبلوماسيون، ان انتشار الاشعاعات في موقع تورقوزآباد، جنوب غربي طهران، يعود لأسباب عدة. وفي طهران، أكد القائم بأعمال المدير العام للوكالة الذرية كورنيا فيروتا في بيان، أن أنشطة الوكالة تتم بشكل محايد ومستقل وموضوعي وبما يتسق مع المعايير المتبعة. والتقى فيروتا، أمس، رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، الذي شنّ هجوماً على القوى الأوروبية، مؤكداً أنه لم يكن أمام إيران خيار آخر سوى تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بسبب «الوعود التي لم يفوا بها». وتأتي زيارة فيروتا، غداة إعلان طهران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في خفض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.وهذه ثالث خطوة تتخذها الجمهورية الإسلامية للتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي في محاولة لإجبار سائر موقعي الاتفاق على الوفاء بالتزامهم عبر تخفيف العقوبات الأميركية. وقال صالحي للصحافيين: «كان من المفترض أن يكون الاتحاد الأوروبي بديلاً من الولايات المتحدة لكن لسوء الحظ فشلوا في الوفاء بوعودهم».وتابع في إشارة الى التسمية الرسمية للاتفاق، خطة العمل الشاملة المشتركة: «سمعنا الناطق باسم الاتحاد الاوروبي يقول إنهم ملتزمون خطة العمل الشاملة المشتركة طالما كانت ايران ملتزمة بها».وتابع متهكماً: «أنا اتساءل: هل هم ملتزمون عدم الالتزام؟ هل هم ملتزمون عدم الوفاء بالوعود؟ لسوء الحظ، قام الأوروبيون بذلك حتى الآن». ووصف صالحي الاتفاق النووي بأنه بات «طريقا باتجاه واحد». وقال إنّ «الطريق كان من المفترض أن يكون باتجاهين. اذا كان سيصبح اتجاها واحدا، فستتخذ الجمهورية الإسلامية القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح مثلما فعلت في هذه الخطوات الثلاث».وخلال زيارته، تم إبلاغ فيروتا بـ «الأنشطة (الإيرانية) المعلنة المتعلقة ببحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي»، بحسب ما جاء في بيان للوكالة الدولية. وتأتي محادثات فيروتا، عشية اجتماع فصلي مرتقب لمجلس حكام الوكالة الذرية في فيينا، بدءاً من اليوم، تتم فيه مناقشة مهمتها للتحقق والمراقبة في إيران. كما التقى فيروتا، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي اعتبر ان البند 36 من اتفاق فيينا يسمح لطهران بتقليص التزاماتها بموجبه، وفق ما ذكرت «وكالة فارس للأنباء» شبه الرسمية.وينص البند 36 من الاتفاق النووي على آلية حل النزاعات. وذكرت «وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء» (إرنا)، أن ظريف أكد «ضرورة احترام الوكالة للمبادئ المهنية والحفاظ على السرية وتنفيذ واجباتها بحيادية». ويقول مسؤولون إيرانيون، إن البند يسمح لأي طرف من أطراف الاتفاق بتقليص التزاماته إذا لم ينفذ الآخرون التزاماتهم. وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، إن «الإجراءات التي اتخذتها طهران سلبية، لكنها ليست نهائية. يمكن للأيرانيين التراجع وطريق الحوار لا يزال مفتوحاً». وأضاف أن إيران «لا يزال أمامها بضعة شهور قبل أن تصبح قادرة على صنع قنبلة نووية». في سياق آخر، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قرب الإفراج عن الناقلة البريطانية المحتجزة «ستينا ايمبيرو»، وذلك بعد اكتمال الإجراءات القانونية.وفي واشنطن، لفت وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، إلى ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي، متهماً إياها باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال ماتيس في مقابلة مع «سي ان ان»، إنه عندما كان قائداً للقيادة المركزية، «أمسك بإيران»، وهي على بعد 3 كيلومترات من البيت الأبيض، في محاولة فاشلة لاغتيال سفير عربي. وتساءل: «هل يمكن تخيل أن يقوم بلد بأمر كهذا، والآن يكون مسلحا نووياً، وقوته أكبر»؟ وأضاف ماتيس: «هذا البلد استخدم الإرهاب لقتل رئيس وزراء لبنان السابق، واستخدم الإرهاب لإظهار خلاف في البحرين، واستخدم الإرهاب في كل المنطقة، هم الآن في اليمن، وأنا أؤمن بأن الحرب كانت ستنتهي من دون الدعم الإيراني». وصرحت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال مندلكر لـ«رويترز»، بان الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على كل من يشتري النفط الإيراني أو يتعامل مع الحرس الثوري، مضيفة أن واشنطن لن تمنح مجددا أي إعفاءات تتعلق بمشتريات النفط الإيراني. «أم القنابل» تدمّر فوردو! أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن سلاح الجو الأميركي، وعلى سبيل المحاكاة، تمكّن من تدمير نسخة لمنشأة فوردو النووية الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، والتي تقع على عمق 80 متراً تحت الأرض. وفوردو، منشأة نووية تعتبرها طهران عصيّة على الاستهداف، وتم تشييدها بشكل سري عام 2002 في سلسلة جبلية معروفة بصلابة صخورها قبل أن تسقطَ عنها صفة السرية. ونشرت «نيويورك تايمز» معلومات عن المنشأة للمرة الأولى، مفادُها بأن الطيران الأميركي نجح بتدمير منشأة نووية تحاكي منشأة فوردو، قامت واشنطن ببنائها قبل عشر سنوات. وتقع «المنشأة - النسخة» على عمق 80 متراً، و«أم القنابل» قضت عليها. و«أم القنابل»، المدمرة العملاقة، تزن نحو 14 طناً، وتحوي قرابة 8.5 كلغ من مادة إتش 6 المتفجرة، توازي قوة تفجيرها 11 طناً من مادة «تي أن تي». ويبلغ طول القنبلة 9 أمتار، وقطرها متر واحد، وهي أضخم قنبلة في التاريخ مسيرة بالأقمار الاصطناعية وتلقى من الجو. ووفقا للصحيفة، فإن المنشأة النسخة عن فوردو تم قصفها في مايو الماضي، ونشر سلاح الجو فيديو يظهر قنبلتين من طراز «جي بي يو - 57» تُطلقان على أهداف أرضية في منطقة مجهولة، ومن ثم تختفيان تحت الأرض بعد إطلاقهما لتتسببا في انفجار هائل.

مشاركة :