أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن المجلس «سيبقى دائماً درعاً منيعاً يحمي أبناءه ويذود عن مصالحهم ويحقق تطلعاتهم وآمالهم وسنداً وعوناً للأشقاء العرب والأمة الإسلامية وداعماً للأصدقاء والدول المحبة للسلم والأمن»، وأكد أن «القوات المسلحة الخليجية لديها منظومة قيادة وسيطرة موحدة هي محط فخر واعتزاز، وقد خطت خطوات كبيرة في مكافحة الجرائم المنظمة والإرهاب». وأضاف، لدى مخاطبته أمس افتتاح «ايام مجلس التعاون» في الدوحة إن دول المجلس «تجني اليوم ثمار ما غرسه الآباء المؤسسون، كياناً خليجياً راسخاً، يبرهن على وحدة الهدف والمصير الواحد ويحمي أمن واستقرار خليجنا المعطاء بل والأمن الإقليمي والشواهد على ذلك حاضرة أمامنا بالأمس واليوم وفي المستقبل أيضاً». ولفت الى ما حققته دول المجلس على الاصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، ونوه بدور القادة الذين «أصدروا خلال الأربعة والثلاثين عاماً أكثر من ألف قرار لإدارة وتوجيه هذه المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك». وقال إن «مواقف دول المجلس أصبحت موحدة في معظم القضايا الإقليمية والدولية وباتت الديبلوماسية الخليجية ناشطة وفاعلة وتحظى بتقدير عالمي كبير»، ولفت الى «العلاقات الوطيدة التي تربط دول المجلس كمجموعة مع الدول الكبرى والصديقة والمجموعات الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية، ما يساهم في تعزيز مكانة دول المجلس في المجتمع الدولي». وفي المجال العسكري، قال الزياني إن «القوات المسلحة الخليجية أصبحت أكثر تكاملاً وفعالية وتعززت مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك وأصبح لديها منظومة قيادة وسيطرة موحدة هي محط فخر واعتزاز». وشدد على أن دول المجلس «قطعت شوطاً بعيداً في مجال التنسيق والتعاون المشترك لمكافحة الجرائم بكل أنواعها بما فيها الجرائم المنظمة والإرهاب، وفي مجال تبادل المعلومات، ما أدى إلى تشكيل جهاز للشرطة الخليجية». ورأى أن دول المجلس «تمكنت من إنجاز المواطنة الخليجية وإنشاء السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي الذي نسعى إلى اعتماده دولياً والاتحاد النقدي والربط الكهربائي». وحيا الزياني مواطني دول المجلس، ووجه تحية خاصة الى «الشباب والشابات الذين آمنوا بالعمل المشترك وأهدافه السامية النبيلة وبرهنوا مساندتهم ودعمهم لهذه المسيرة الميمونة». وكان وزير التعليم والتعليم العالي القطري الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي قال لدى محاطبته المشاركين في الفعاليات: «يهمني أن نركز على المشاركين الشباب ونمنحهم مساحة كافية للتعبير عن رأيهم والمشاركة الفعلية في الورشة».