قال الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع من إعطاء المعلم أو المعلمة دروسًا خصوصية للتلاميذ، إذا كان التلاميذ في حاجة حقيقية لها، وطلب أولياء الأمور من المعلم هذا.وأضاف فخر في البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: ما الحكم في إعطاء الدروس الخصوصية؟ أن المعلم ينبغي أن يتقي الله في عمله وأن يؤدي عمله بأمانة وإخلاص سواء في المدرسة أو في الدرس الخصوصي، محذرًا من استغلال المعلم لظروف التلاميذ أو المحاباة لهم أو تمييزهم عن غيرهم ممن لا يأخذون دروسًا معهم أو ان يبذل مجهودًا كبيرًا بحيث يؤثر على عمله في المدرسة مع مراعاة الضوابط الشرعية التي ينبغي مراعاتها في مثل هذه الحالات.وكانت دار الإفتاء، قد قالت إن الدروس الخصوصية في هذا الوقت نوعان الأول: مجموعة تقوية تقوم بها الجهات التعليمية عامة وخاصة، ويختار لها أفضل الكوادر، ويحدد لها مقابل مادي يدخل في إمكانات غالبية الطلاب، وهذه جائزة ولا شيء فيها.وأضافت «الإفتاء» «أن النوع الأول يعود بالخير على الطلاب، ويعود بعض مقابلها المادي على المدرسة ذاتها، ويلحق بهذا النوع دروس التقوية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية ودور العبادة، حيث إن المقصود منها نقل العلم وإتقانه وهو أمر مطلوب شرعًا وهذه الصورة خالية من التهمة والشبهة.وأشارت إلى أن النوع الثاني: دروس خصوصية يقوم بها مجموعة من المحترفين، وأصبحت مرضًا في حياتنا، إضافة إلى آثارها السلبية على العملية التعليمية برمتها: الأساتذة والطلاب ولها أيضًا آثارها النفسية والاجتماعية السيئة حيث تحط من جلال المعلم في نظر تلاميذه وتحطيم قيم الاحترام والقناعة وفضل العلم وتعليمه وتعظيمه في صدور الطلاب، وهو ما قدره ولي الأمر وأصدر نصوصًا قانونية تحظر على المنتسبين إلى المؤسسات التعليمية في كافة مراحلها إعطاء الدروس الخصوصية وطاعة ولي الأمر في هذا المنع واجبة ويحرم مخالفتها فيحرم إعطاء تلك الدروس.
مشاركة :