تصاميم تحول الخيال إلى واقع

  • 9/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتفرد أعمال الفنانة الإماراتية، مهرة الفلاحي، بانسيابية واضحة تجمع بين جاذبية الألوان والمواد الخام التي تعتمدها في قطعها الأقرب إلى عناصر ناطقة تبث الحياة في الزوايا الصامتة. ويظهر ذلك من خلال معرضها الفردي الأول في صالة «كويا» بالغاليريا على جزيرة المارية في أبوظبي، وتؤكد من خلاله انفتاحها على التنوع والإيجابية في كل تفصيل تشكله صناعتها الفنية المبتكرة، والتي تتدلى كما الأحلام من الأسقف فتجعل المشهد أقرب إلى الخيال، وأكدت أن هدفها الأساسي من المعرض أن تتشارك مع الجمهور بالرسائل المراد إيصالها، وإمكانية الاقتراب من كل تصميم، وملامسته لجعل الحلم أقرب ما يكون إلى الواقع. التغيير والتحول ذكرت مهرة الفلاحي، أن معرضها يخاطب مبدأ التغيير والتحول إلى الأفضل، حيث اختارت «قناديل البحر» عنواناً له لتؤكد على التجدد في الألوان، على الرغم من أن البحر والسماء يحملان اللون الأزرق نفسه، وهذا برأيها لا يمنع من طرح أفكار مغايرة توحي بقلب المقاييس للوصول إلى انطباع أفضل، بعيداً عن الأعراف السائدة إذ إن الإبداع لا يحده شيء ولا يقدر أحد على إيقافه. ولأنها تعشق التحليق إلى ما وراء الغيوم، حاولت الفلاحي أن تثبت قدرتها على الخروج من المكان إلى حيث تهوى ريشتها وأدواتها القائمة أساساً على الأقمشة المنسابة فرحاً ومرحاً وتأملاً. وأكدت رفضها التقيد بواقع معين أو مكان معين حتى وإن كان مريحاً، لأن استكشاف خيارات أخرى أمر ضروري وفيه الكثير من الإثارة والتشويق طالما أن الأمل موجود ولا شيء في الحياة يعرف كلمة مستحيل. اختيار الأقمشة عن إصرارها على تجسيد حالة الحلم إلى ما هو أقرب إلى الواقع، قالت الفلاحي: إنها أحسنت اختيار الأقمشة المستخدمة في أعمالها، بحيث انصب تركيزها على «التول» و«الأوركنزا» و«الجيبون». وهي خامات تجمع بين الفخامة والبساطة في قالب لافت وبراق، على عكس أعمالها السابقة التي كانت تخشى فيها المزج بين الأقمشة، مما ولد لديها المزيد من مشاعر التحدي والإصرار على النجاح. وجاء ذلك بعد تجارب عدة للتعرف على الخامة الأفضل للتصميم المراد تنفيذه، وأحياناً كثيرة كانت القماشة نفسها توحي لها بطبيعة العمل الذي يتماشى مع مخيلتها بما في ذلك اللون والحجم والشكل. ولفتت إلى أن المعرض استغرق تنفيذه 3 أشهر، بعد أسابيع من الرسم والتخطيط ومزج المقاييس، بما يتناسب مع الموضوع والفكرة المطروحة.

مشاركة :