«أجزاء الأفلام».. إفلاس أم استثمار للنجاح؟

  • 9/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إنتاج أكثر من جزء للفيلم، فقد أعلن المنتجون الإعداد لجزء ثالث من فيلمي «ولاد رزق»، و«الفيل الأزرق»، وجزء ثان من فيلمي «البدلة»، وصعيدي في الجامعة الأميركية، بعد 22 عاماً من الجزء الأول. وانقسمت الآراء بين وصفها بالإفلاس ومغامرة غير مضمونة، أو أنها أمر مشروع وطبيعي ومقياس واستثمار للنجاح. في البداية يقول النجم أحمد عز إنه «رغم النجاح الذي تحقق لفيلمي» ولاد رزق 1 و2 «وتحقيقهما إيرادات عالية، إلا أنني أتخوف من فكرة الأجزاء السينمائية، لأن نجاح الأجزاء الأولى يزيد من تعلق الجمهور بأحداثها، ويجعلهم ينتظرون الأجزاء الجديدة التي لا بد أن تتفوق في المستوى». العمل الأصلي ويعتبر عز ذلك مغامرة غير مضمونة، ولا بد أن تقدم بتركيز واهتمام شديدين، كي تكون أعلى، وقال: أتمنى أن يحدث ذلك في «ولاد رزق 3». وأشار عز إلى أن تقديم أجزاء ثانية وثالثة من الأفلام خلال الموسم الحالي مجرد صدفة ليس أكثر، ولكنها ليست موضة أو إفلاساً، فقد استمر تقديم سلسلة «الرجل العنكبوت» الذي تم عرض الجزء الأول منه العام 2002 حتى اليوم، وكذلك فيلم «Lion King»، والإفلاس يعني إعادة تقديم العمل الأصلي بشكل مغاير، ومع ذلك أعتبر تقديم أجزاء الأفلام استغلالاً لنجاح الأولى. وتمنى المخرج طارق العريان، أن يكون لـ «ولاد رزق» تسعة أجزاء وليس ثلاثة، وقال: أثناء تصوير الجزء الأول، كنت أفكر مع السيناريست صلاح الجهيني أن يكون للعمل أجزاء أخرى، خاصة أنه يتميز بوجود علاقة بين الأشقاء، وخيوط درامية، فخرجنا بالفكرة حينها، ولكن عملنا عليها مؤخراً. وأوضح الفنان عمرو يوسف، أن نهاية «ولاد رزق 2» فتحت الاحتمالات لتقديم جزء ثالث وتم الحديث عنه مع صناع العمل وقت تصوير الجزء الثاني، ولكن لم يتم تحديد موعد مبدئي حتى الآن، وأعتقد أنه لن يتم خلال العام القادم 2020. وكشف المؤلف والسيناريست أحمد مراد عن كتابته جزءاً ثالثاً من «الفيل الأزرق»، والاقتراح كان من مروان حامد، وكتبت الجزء الثاني أثناء تصوير تراب الماس، وهناك جزء ثالث من الفيلم كتبت فكرته قبل الثاني كشكل لضبط النهاية. النجمة هند صبري التي تشارك في الجزء الثاني من فيلمي «الفيل الأزرق»، و«الكنز- الحب والمصير» أشارت إلى أن ما تشهده الفترة الأخيرة من إقبال على تقديم أجزاء ثانية وثالثة من أفلام حققت أجزاؤها الأولى نجاحاً كبيراً، وارتبط بها الجمهور، أمر مشروع وطبيعي وأراه معياراً ومقياساً للنجاح، وهو أمر متبع في كل دول العالم. أزمات ويقوم المؤلف أيمن بهجت قمر للتحضير للجزء الثاني من فيلم «البدلة»، والذي تربع جزؤه الأول على عرش الإيرادات الصيف الماضي وحقق ما يقرب من 25 مليون جنيه، وقال: بدأنا وضع الخطوط الرئيسة وتدور الأحداث حول شابين فاشلين يحاولان تحقيق أي نجاح في حياتهما وأحدهما يرغب في التقرب من فتاة للزواج منها في حفلة تنكرية فيقرر ارتداء بدلة ضابط ويتعرض بسببها للعديد من الأزمات في حياته. ويستعد الفنان محمد هنيدي لتقديم جزء ثان من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، وقال عبر تغريدة على «تويتر»: «صعيدي 2 هيتعمل إن شاء الله.. الفكرة لازم نحضر لها بشكل كويس بحيث يطلع أحسن من الأول». وقال مؤلف الفيلم الدكتور مدحت العدل: أعكف على التجهيز لتقديم جزء ثان من الفيلم بعد مرور 22 عاماً على الجزء الأول، ولا بد أن يكون شكله وأحداثه مختلفة بعد مرور كل هذه السنين. وهناك أفلام نجحت بأجزائها منها: «عمر وسلمى» الذي بدأ جزأه الأول عام 2007، والثاني في 2009، والثالث 2012، وقدم الفنان عادل إمام أجزاء من «بخيت وعديلة»، الأول عام 1995، والثاني «الجردل والكنكة» 1996، والثالث بعنوان «هاللو أميركا» 1997 وحققت الأجزاء الثلاثة نجاحاً كبيراً. واستثمر أحمد السقا نجاح فيلم «الجزيرة» الذي عرض في 2007 لتقديم جزء ثان عام 2014 مستفيداً من تداعيات الظروف والتغيرات التي طرأت في تلك الفترة.

مشاركة :