توقع اتحاد الصناعات الألمانية أن يحقق اقتصاد البلاد معدل نمو 0.5 في المائة هذا العام، وهى نسبة أقل بواقع نصف نقطة مئوية، مقارنة بالتوقعات التي أصدرها الاتحاد في حزيران (يونيو) الماضي. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن تقرير الربع الثالث لاتحاد الصناعات الألمانية، أنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل دون اتفاق، فقد يتراجع معدل نمو الاقتصاد الألماني إلى "صفر". وذكر يواخيم لانج، مدير الاتحاد في بيان "اقتصاد ألمانيا سيواصل فقدان الزخم حتى نهاية العام.. ما زال الغموض الاقتصادي مرتفعا بسبب التوترات التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأشار الاتحاد إلى أن دخول ألمانيا في مرحلة الركود الفعلي أصبح" مرجحا بصورة كبيرة" عقب تراجع إجمالي الناتج المحلي بواقع 0.1 في المائة في الربع الثاني، وطالب لانج الحكومة الألمانية بتغيير سياستها النقدية من أجل دفع نمو الاقتصاد. من جهة أخرى، يرى جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، أن بلاده ليست مستعدة لتأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في ظل الوضع الحالي، حيث لم تقدم بريطانيا دليلا على أنها ستطرح حلولا جديدة لإنهاء الأزمة المتعلقة بمسألة الانسحاب. وحول احتمال تأجيل خروج بريطانيا من التكتل، نقلت وكالة أبناء "بلومبيرج" عن لودريان "يقولون إنهم يريدون تقديم حلول جديدة لضمان الانسحاب.. لم نر حلولا، لذلك، فالإجابة لا.. لن نعيد الكرة مجددا كل ثلاثة أشهر.. ليقول لنا البرلمان البريطاني والسلطات البريطانية ما المسار". وأشار لودريان في مقابلة مع شبكة "سي نيوز" الفرنسية إلى أن الوضع في بريطانيا يولد اضطرابات، وقد وصل إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود أغلبية تدعم الخروج دون اتفاق، أو اتفاق الانسحاب المتفق عليه، أو إجراء انتخابات جديدة. وأعلن الوزير الفرنسي "فليتحمل البريطانيون مسؤولية وضعهم.. يجب أن يقولوا لنا ماذا يريدون.. في الجوهر هناك نوع من تضارب الشرعية بين الشعب الذي قال من خلال استفتاء أريد الخروج والبرلمان، وهو صوت الشعب أيضا، الذي لا يعرف السبيل للخروج". وتابع "حاليا نجهل ماذا سيفعلون بما أنه ليس هناك إجماع على أي من الخيارات.. هناك اليوم طريق مسدود يترجم بمخاطر تحدق ببريطانيا بما أن اسكتلندا تلوح بإمكانية الاستقلال".
مشاركة :