أكدت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز، أن الاحتفاء بيوم الكتاب العالمي خطوة مهمة على طريق نشر القراءة لجميع الأعمار وتشجيع فرص الاستمتاع بها، كما أنه فرصة جيدة لكل من المكتبات ودور النشر والجامعات والمدارس والأفراد للعمل جميعا لدعم الكتاب الذي لم يفقد بريقه اللامع، رغم تعدد وسائل النشر، خاصة التكنولوجية منها مثل الإنترنت ووسائل الإعلام الفضائية. جاء ذلك خلال كلمة الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز، في احتفال جامعة الملك سعود للطالبات الأسبوع الماضي بمناسبة يوم الكتاب وحقوق المؤلف الذي يوافق 23 أبريل (نيسان) من كل عام، حيث كانت ضيفة الشرف لهذا الحفل، وهي أستاذ مشارك بكلية الحقوق في جامعة الملك سعود. وكانت الأميرة حصة بنت سلمان، قد افتتحت كلمتها قائلة: «في هذا الزخم المفعم بذوات البلاغة والعلم يصعب علي التعبير بعد هذا البرنامج الرائع الذي لم أكن أتوقعه، خصوصا ما رأيته في الفيلم الوثائقي عن مكتبة جامعة الملك سعود في مبناها وحلتها الجديدة التي لم أعهدها وأنا طالبة حتى أكاد أتمنى العودة للدراسة فيها ولكن من أكثر ما يبهجني - والحمد لله - أنني كعضوة في هذه الجامعة ما زلت أستطيع الاستظلال بنخيلها الوافر». وأضافت: «من مميزات وطننا الغالي وشعبنا الكريم القدرة على كسر القواعد عندما يحتاج الأمر إلى كرم وعطاء، فجامعة الملك سعود ومكتبتها نافورة تفيض على المؤسسات العلمية والثقافية والأفراد بطبيعتها كواحدة من أقدم جامعاتنا الشامخة التي نفتخر بها عالميا، الحمد لله الذي وفقنا إلى أن نتجاوز مرحلة اختارتها بلادنا بلاد الإسلام لإرساء السلام وعقيدتنا السمحة». وتابعت الأميرة حصة بنت سلمان «نشارك أولا أمهات وأسر الشهداء الشرف والعزاء، كما نشاطره مع خادم الحرمين الشريفين وقياداتنا الأبية، وحسبنا دخولنا في فترة إعادة الأمل والبناء التي حملتنا إلى هذا المحفل اليوم لنشارك العالم الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب مع جامعاتِ دولِ العالم التي تعد مصادر النهضة والتطوير لدولِها، وعليها الاعتمادُ في بناءِ صروحِ التقدمِ وتنويرِ الفكرِ ومحاربة الجهلِ والتخلف، الدور الذي يتضاعفُ أثرُهُ وتأثيرُهُ حينَ تتكاتف معها الجهاتُ العليا في دولِها فتقدم لها الدعمَ بأشكالِهِ، وتعالج قضاياها العالقة، وتمهد الطريقَ لمشروعاتِها ومبادراتِها المختلفة». وقالت الأميرة حصة بنت سلمان «في أول كلمتي وختامِها أتقدم بالشكرِ الجزيلِ لمقامِ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القارئ الشغوف بصديقه الكتاب لكريمِ ما يخصُّ به الجامعة من دعمٍ ومساندة، وأوجه التحية إلى كل من خط بقلمه كلمة فأحيت فكرة وإلى من نشر كتابا فأحيا كاتبه وأبرزه، كما أشكر جامعة الملك سعود ممثلة في الدكتور بدران العمر على توجيه الدعوة لحضور هذه المناسبة، وأشكر عمادة شؤون المكتبات والدكتورة إيناس العيسى وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات والدكتورة بنية الرشيد عميدة أقسام العلوم الإنسانية والدكتورة فتحية عقاب وكيلة عمادة شؤون المكتبات على تنظيم مثل هذه الفعاليات، والدكتورة الشاعرة فوزية أبو خالد والأستاذة الدكتورة الأديبة سعاد المانع على هذا البرنامج الممتع والمشرف، متمنية أن يجد الجميع فيه ما يلبي رغباتهم ويثري عقولهم، وأسألُ اللهَ أنْ يديمَ على بلادِنا أمنَهَا واستقرارَهَا وأنْ يكتبَ لها النجاحَ والتوفيق».
مشاركة :