أميتاب باتشان أسطورة السينما الهندية وأحد أشهر النجوم الذين استطعوا أن يحافظوا على نجاحهم وتوهجهم لعقود طويلة، فالنجم المعروف لا يزال يحتفظ بقاعدة جماهيرية واسعة ليس فقط داخل الهند بل وخارجها نظرا للقائمة الطويلة من الأعمال التي قدمها ولا تزال حاضرة في قلوب وعقول محبي السينما، جمهور أميتاب باتشان رغم تجاوز نجمهم الأول لعمر الـ80 لكنهم لا يزالون يقدرون قيمته وحاضره وماضيه، فما هي الأسباب التي جعلت أميتاب باتشان رقما صعبا في عالم النجومية؟ 1- علاقة فريدة تجمع أميتاب باتشان بجمهوره تزيد عن 40 عام أميتاب باتشان فتح بابه من جديد من أجل استقبال جمهوره الغفير أمام منزله وهي العادة التي بدأت منذ عام 1982، حيث يأتي الجمهور من أجل إلقاء التحية على نجمه الأشهر كل يوم أحد، واستمر هذا اللقاء لعقود طويلة حتى توقف خلال محنة فيروس كورونا، وقد عبر أميتاب باتشان عن كامل تقديره وحبه لجمهوره الذي حرص على التواجد معه، ونشر مجموعة صور عبر حسابه على "انستجرام" يظهر حجم تدفق الجمهور ومدى ارتباطه بالنجم الهندي رغم صعود أجيال مختلفة تصدرت السينما الهندية خلال العقود الأخيرة، لكن ظلت علاقة أميتاب باتشان بجمهوره فريدة ومختلفة من جميع النواحي، لكن أيضا هناك أكثر من سبب ساهم بقوة في صناعة هذا الاسم. علاقة فريدة تجمع أميتاب باتشان بجمهوره تزيد عن 40 عام2- تحدي الظروف الصعبة في بداية رحلته أميتاب باتشان وصل إلى مكانته المهمة في بوليوود عن طريق إصراره الواضح لأن يصبح رمز من رموز الهند، فالمراقب لبداية رحلة نجم بوليوود الأول يجده قد واجه سيل من الصعوبات في بداية طريقه، فعندما رفض المسئولين عن الراديو العمومي في الهند أن ينضم إليهم كمذيع، لم يستسلم بل أصر على أن يتخذ طريق آخر من بواية السينما، حيث ظهر كراوي صوتي في فيلم للمخرج الهندي الشهير مرينال سين، واستمر أميتاب باتشان في العمل بالعديد من الوظائف منها مخرج تلفزيوني ومقدم برامج، فسعى لاستغلال كل مهارة يمتلكها من أجل الوصول إلى هدفه، حتى حصل على فرصته كبطل للعديد من الأفلام الهندية والتي لم تحقق نجاحات كبرى على مستوى الإيرادات في البداية، لكنه استمر في مواجهة هذا الفشل حتى استطاع أن يلفت الأنظار إليه. تحدي الظروف الصعبة في بداية رحلته3- طبيعة أدوار أميتاب باتشان على الشاشة أميتاب باتشان سطع نجمه في السينما من خلال دوره في فيلم " Zanjeer" الذي تم إنتاجه عام 1973 وحقق نجاحا كبيرا وقدم النجم الهندي للجمهور، وحرص بعد هذا الفيلم أن يعبر بشكل أكبر عن شباب مجتمعه من خلال أدواره التي قدمت صورة الشاب الذي يسعى لتحقيق ذاته في مواجهة القسوة المجتمعية التي تسيطر على كل شيء حوله، لكن إصرار الشاب يجعله مقاوم لكل هذه الأمور أحيانا بالرومانسية وكثيرا بالعنف، فباتت صورة أميتاب باتشان هي حلم لكل شاب هندي لذلك تصدرت أفلامه الإيرادات وبات النجم الأول في فترة السبعينات والثمانينات. 4- تواضع أميتاب باتشان الذي أنقذه من السقوط أميتاب باتشان في أواخر التسعينات واجه تقلبات واضحة في السينما الهندية بظهور جيل صاعد من النجوم على رأسهم شاروخان الذي نجح في خطف الأضواء، ومع الخسائر الفادحة لشركة أميتاب باتشان باتت مسيرته مهددة خصوصا مع تراكم ديون الشركة للبنوك، لكن إصراره على العودة من جديد كان ملهما، فقام أميتاب باتشان نجم نجوم السينما الهندية وقتها بالاتصال بالمنتج الهندي الشهير ياش تشوبرا، وطلب منه أن يشارك في عمل جديد معه، ليرشحه لفيلم " Mohabbatein" ورغم دوره الثانوي في العمل لكن كان سبب في عودته للساحة بقوة، ليترشح للعديد من الأفلام بعد ذلك. تواضع أميتاب باتشان الذي أنقذه من السقوط5- مواهب أميتاب باتشان المتعددة أميتاب باتشان ليس مجرد فنان تصدر البطولات في عشرات الأعمال الهندية التي حققت نجاحا بل هو كذلك شخص يمتلك العديد من المواهب التي كانت سبب في إنقاذه من عثرات كادت أن تسقطه، ففي بداية الألفية لم يكتف أميتاب باتشان بالظهور بالأدوار الثانوية في الأعمال السينمائية التي حققت أيضا نجاحا كبيرا، لكن قرر العودة من جديد إلى التلفزيون من خلال تقديم برنامج "من سيربح المليون" النسخة الهندية، وهو العمل الذي حقق نجاحا كبيرا في أكثر من مواسم وأعاد بطل بوليوود الأول إلى مكانه الطبيعي في المقدمة، كما قدم أيضا برنامج "The Big Boss"، وكتب كذلك مسلسل الأنيميشن الهندي " Astra Force"، وشارك في إنتاج العديد من الأعمال، مما جعل اسمه حاضرا وبقوة، ليعيد أميتاب باتشان استخدام كافة مواهبه من أجل البقاء في المقدمة، وهي المواهب التي لم تخذله يوما. مواهب أميتاب باتشان المتعددة6- انسجام أميتاب باتشان مع أجيال السينما الهندية أميتاب باتشان من النجوم الذين رفضوا وضع أنفسهم في مقارنات مع الأجيال الجديدة من نجوم بوليوود الذين صعدوا من بعده، بل كان حريصا على أن يقدم المطلوب منه، وأن يكون داعما أيضا للأجيال الصاعدة، فاحتفظ بعلاقات قوية مع النجوم الجديد وقت لامعان نجمهم بل ولعب دورا مهما في هذا الصعود، كما حدث في فيلم "Kabhi Khushi Kabhi Gham"، مع كل من شاروخان وهريثيك روشان. وظل أميتاب باتشان محافظا على هذا الحضور من خلال المشاركة في العديد من الأعمال الجديدة للنجوم الشباب حتى ولو كان دورا شرفيا فقط، وكان هذا باب رأى من خلاله الجمهور وأيضا النجوم في شخص أميتاب باتشان الرمز، ومن هنا ظل هو النجم المرشح دائما للمشاركة في كبرى الأعمال السينمائية في بوليوود ذات الإنتاجات الضخم لثقة صناع هذا الأفلام في دوره وحضوره الذي سوف يجذب اهتمام الجمهور فرغم تجاوز أميتاب باتشان الـ80 عمره لكنه ينتظر عرض 9 أعمال جديدة خلال السنوات القادمة، ليؤكد أن نجم كل الأجيال. انسجام أميتاب باتشان مع أجيال السينما الهنديةالصور من حساب أميتاب باتشان على "انستجرام". أميتاب باتشان يلقي التحية على جمهوره أميتاب باتشان أثناء التحضير لفيلم خلال بداية الثمانينات النجم أميتاب باتشان أميتاب باتشان النجم الأكثر شهرة في تاريخ بوليوود أميتاب باتشان مع النجم شاروخان أميتاب باتشان في برنامج "من سيربح المليون" أميتاب باتشان في كواليس أحد أعماله أميتاب باتشان في أحد أفلامه
مشاركة :