عبّر عدد من حجاج بيت الله الحرام من كبار السن عن تقديرهم وامتنانهم لرجال الدفاع المدني لما بذلوه من جهد ومساعدتهم خلال أداء مناسك الحج، فيما أكد رجال الدفاع المدني أن ما يقومون به من أعمال هو واجب وطني، مؤكدين سعادتهم البالغة تجاه ما يقدمونه لحجاج بيت الله الحرام. وأكد الحاج جمال عبيد من مصر أن شباب الدفاع المدني من الضباط والجنود بذلوا جهودًا كبيرة لتوعية الحجاج بشروط السلامة في مقر إقامتهم بالعاصمة المقدسة والمشاعر، وذلك من خلال المطبوعات التوعوية أو اللقاءات المباشرة مع مسؤولي بعثات الحج ومؤسسات الطوافة. وقالت الحاجة فتحية السيد من مصر: لقد شعرت أن كل رجال الدفاع المدني «أولادي» من خلال ما لمسته فيهم من حرص على سلامة الحجاج، ومساعدة كبار السن والمرضى، وتأكدت من ذلك أثناء وجودي في منى، فهم يتفقدون طفايات الحريق بالمخيمات، ويحذرون من استخدام مواقد الغاز، ويساعدون الحجاج في أماكن الزحام، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات في حال حدوث أي خطر. أما الحاج أمير محمد من دولة السودان فقال: «سعدت عندما وجدت رجال الدفاع المدني يقدمون لي فور وصولي إلى مكة المكرمة مطبوعات تحتوي على إرشادات من أجل سلامة الحجاج وسعدت أكثر عندما وجدتها مكتوبة باللغة التي نجيدها ونتحدث بها، بالإضافة إلى اللوحات الكبيرة والمكتوبة بلغات كثيرة، واستفدت كثيرًا من هذه الإرشادات في البعد عن الزحام وتجنب مسارات السيارات والمواقع المعرضة لسقوط الصخور في المشاعر، وفي كل مكان ذهبت إليه وجدت هؤلاء الرجال، يقدمون المساعدة للحجاج في الحرم وفي عرفات ومزدلفة ومنى. وبكلمات ودودة أعربت الحاجة فخرية أحمد عن تقديرها لجهود رجال الدفاع المدني فقالت يسعد كل حاج عندما يرى مثل هؤلاء الرجال دائمًا إلى جواره لحمايته من الحوادث في مسكنه أو مخيمه أو في الطريق الذي يسير فيه. أما الحاج صابر محمود من السودان فيقول: الحمد لله، يسّر لنا أداء الحج بكل سهولة وكنت أشعر بالقلق من الزحام أثناء أداء المناسك وأتحسب لذلك، لكن الإرشادات والتوجيهات، التي قدمها رجال الدفاع المدني منذ وصولنا، بددت الخوف والقلق.
مشاركة :