الصحف الأجنبية: الموقف السعودي يعكس مطلبا ملحا لإصلاح عاجل لمجلس الأمن

  • 10/20/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعلان المملكة أمس الأول (الجمعة) في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة رفضها قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي أثار العديد من ردود الفعل العالمية، حيث تساءلت العديد من وسائل الإعلام الغربية عن الأسباب التي دفعت المملكة إلى اتخاذ هذا الموقف. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بهذا الصدد أن المملكة العربية السعودية فاجأت الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض مقعد في مجلس الأمن تتوق العديد من الدول إلى الحصول عليه، ووصفت القرار بأنه غير مسبوق، ويعكس عمق الغضب السعودي على ما تراه المملكة بأنه موقف ضعيف، وتصالحي للغرب إزاء سوريا بشكل خاص. وأضافت إن القرار جاء بعد أسابيع من النقاش على أعلى المستويات بشأن جدوى الحصول على مقعد في مجلس الأمن، حيث أثارت روسيا والصين مرارًا الغضب السعودي من خلال منع كل المحاولات للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبرت التايمز أن الموقف السعودي عبر عن الشعور المتزايد بالإحباط وخيبة الأمل على إثر عدول الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد شعبه وبعد قبول المقترح الروسي لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا، وبسبب استمرار العنف فيها. ووصفت محطة ايه بي سي الإخبارية القرار بأنه كان مفاجئًا ويعكس إحباطًا لأكثر من عامين، وخطوة غير مسبوقة في الأمم المتحدة. وأضافت أن العملاق النفطي، والقوة الأكبر في العالم هما الآن على خلاف بشأن عدد من قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك الكيفية التي تعامل بها الغرب مع بعض الأزمات في المنطقة، لا سيما في مصر وسوريا، وقالت بريدجت كيندال في تحليل لها على قناة BBC الإخبارية إنه عادة ما يكون هناك منافسة شرسة بين الدول لتأمين أحد المقاعد الدورية العشرة في مجلس الأمن الدولي بما يوفر فرصة للجلوس جنبًا إلى جنب مع الأعضاء الخمسة الدائمين لمدة سنتين على قمة الجسم الرفيع في الأمم المتحدة (مجلس الأمن) الذي يسيطر على قضايا الأمن الدولي. لكن المملكة عبّرت برفضها لهذا المقعد عن احتجاج صريح ليس الأول من نوعه، ففي وقت سابق من هذا الشهر سحب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خطابًا كان من المنتظر أن يلقيه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربًا عن إحباط مماثل. ووصفت كيندال هذا الموقف بأنه يعكس مطلبًا ملحًّا لإصلاح عاجل لمجلس الأمن.

مشاركة :