خبير بالشئون الأفريقية: السيسي أثبت جدارة مصر في رئاسة القارة

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور أيمن شبانة، الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أبدى اهتماما غير مسبوق بالقارة الأفريقية، منذ توليه مهام منصبه في 2014، واستغل فرصة رئاسته للاتحاد الأفريقي لهذا العام وعاد بمصر إلى أفريقيا واستعاد ريادتها ودورها القيادي وأثبت جدارتها وخبرتها في إدارة القارة. وأشار شبانة، على هامش ورش العمل التي نظمها مركز البحوث والدراسات السياسية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة - إلى أن القيادة المصرية تحمل رؤية سياسية استراتيجية لرعاية المصالح القومية الأفريقية، ولديها إدراك بالتحديات التي تواجه أفريقيا وطرق مواجهتها، وتعتبر أن تحقيق التنمية بالقارة هو علاج لجذور الأزمات التي تعاني منها.وفي المحاضرة التي ألقاها خلال ورشة عمل بعنوان (المشهد الأفريقي ودور مصر)، عدد شبانة الإجراءات التي قام بها الرئيس السيسي من أجل استرداد دور مصر وريادتها أفريقيا، قائلا: إنه تم تأسيس واستحداث لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب عام 2016، ووجّه الرئيس بتخصيص قطاعات للشئون الأفريقية بمعظم الوزرات، واستقبل العديد من قيادات الدول الأفريقية بالقاهرة بما فيهم رئيس دولة جنوب أفريقيا، فضلا عن قيام الرئيس السيسي بالعديد من الزيارات والجولات في مختلف الدول الأفريقية من بينها دول لم يسبق لرئيس جمهورية مصر زيارتها. ونوه الخبير، إلى تدشين مبادرة علاج مليون أفريقي من فيروس (سي)، مشيرا إلى أن مصر تعد اليوم ثاني أكبر دولة بعد نيجيريا تشارك في قوات حفظ السلام الدولية بأفريقيا .وأضاف أن الرئيس وجّه - أيضا - بوضع أجندة للتحرك الأفريقي، على أولويتها سرعة استكمال الهيكل المؤسسي للاتحاد الأفريقي، ودعم مصر للتكامل الأفريقي وتنشيط وزيادة ميزانية الاتحاد وترشيدها، وتسوية الصراعات ومكافحة الإرهاب وبحث إنشاء قوات أفريقية جاهزة للانتشار السريع.ولفت إلى الدور الكبير الذي قام به الرئيس السيسي للتأكيد على انتماء مصر لأفريقيا، مشيرا إلى أن دستور البلاد قد نص ولأول مرة على الانتماء المصري للقارة الأفريقية والتزام الدولة بحماية نهر النيل، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة. وتحدث شبانة، عن الأهمية الكبيرة التي تمثلها القارة الأفريقية لمصر، حيث إن لمصر عدة مصالح بالقارة منها المصلحة المائية لما يمثله نهر النيل من مصلحة مصيرية، ثم تأمين الحدود والملاحة بالبحر الأحمر الذي يعد أحد مصادر الدخل القومي للبلاد، وكذلك مصلحة السوق الواسعة لاسيما أن أفريقيا قارة غنية والعديد من الدول لديها أطماع فيها، فضلا عن أهمية الاستثمار مع الدول الأفريقية.

مشاركة :