إنهاء ترامب المحادثات مع طالبان ينذر بتصعيد وشيك

  • 9/11/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من المرجح أن تتجه الأوضاع نحو مزيد من التصعيد في أفغانستان بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بعد إنهاء محادثات السلام قبل تحقيق أي تقدم ملموس. وتوعدت حركة طالبان الأفغانية بالتصعيد حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء المحادثات مع قادة الحركة طالبان وأكد أنه لا يزال يفكر في سحب القوات الأميركية من أفغانستان. وقال ترامب للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض متجها لنورث كارولاينا في مطلع الأسبوع، إن محادثات السلام مع حركة طالبان الأفغانية أصبحت "ميتة"، وذلك بعد أن أسفر تفجير وقع في كابول عن مقتل 12 شخصا، من بينهم جندي أميركي. وواصلت الحركة من عملياتها الإرهابية تزامنا مع بداية مفاوضات السلام كوسيلة ضغط من أجل تحقيق أهدافها على طاولة المباحثات. وانتهت المفاوضات التي استمرت شهورا بين مفاوضين أمريكيين وحركة طالبان، التي تسيطر على مساحات كبيرة من أفغانستان، السبت عندما أعلن ترامب بشكل مفاجئ أنه سيلغي محادثات سرية في كامب ديفيد مع طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني، وكانت المحادثات تهدف إلى تأمين اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 عاما. وأضاف ترامب أنه أدرك بأن المحادثات لا يمكن أن تستمر بعد أن أعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل جندي أميركي في العاصمة كابول. وفيما يتعلق بسحب بعض من القوات الأميركية من أفغانستان والبالغ قوامها 14 ألفا قال ترامب "نود أن ننسحب لكننا سنخرج في الوقت المناسب". من جانبها، توعدت حركة طالبان الثلاثاء بمواصلة القتال ضد القوات الأميركية في أفغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "كان لدينا طريقان لإنهاء احتلال أفغانستان، الأول الجهاد والقتال، والثاني المحادثات والمفاوضات"، مضيفا "إن أراد ترامب وقف المحادثات، سنسلك الطريق الأول وسيندمون قريبا". وأعلن مسؤولون في أفغانستان الثلاثاء أن حركة طالبان سيطرت على مقاطعة بكاملها في إقليم تخار شمالي البلاد. وقال وفيّ الله رحماني، رئيس المجلس الإقليمي إن طالبان سيطرت على مركز مقاطعة يانجي قلعة في إقليم تخار، بعد يومين من القتال بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان بالمنطقة. وفي سياق متصل، قال جنرال أميركي كبير إن جيش الولايات المتحدة سيصعد على الأرجح من وتيرة عملياته في أفغانستان لمواجهة تزايد الهجمات التي تشنها حركة طالبان وذلك بعد أن أوقفت واشنطن محادثات السلام مع الحركة. وأضاف الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية خلال زيارة لأفغانستان أن طالبان بالغت في تقدير قوتها في مفاوضات السلام وشنت سلسلة من الهجمات على مناطق حيوية. وقالت طالبان أمس الأحد إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء محادثات السلام الأفغانية سيكون سببا في مقتل عدد أكبر من الأمريكيين. وأحجم ماكنزي عن التعليق على تصريح طالبان لكنه أشار إلى أن أفراد القوات الأميركية في أفغانستان ليسوا بلا "دفاعات". وقال لمجموعة من الصحافيين رافقته خلال مرور قصير على قاعدة باجرام الجوية في شمال شرق أفغانستان "قطعا لن نقف مكتوفي الأيدي ونتركهم يشنون ما يصفونه بالسباق إلى النصر. هذا لن يحدث". ولدى سؤاله عما إذا كان تكثيف العمليات ضد طالبان سيشمل ضربات جوية ومداهمات من قوات خاصة أميركية وأفغانية قال ماكنزي "أعتقد أننا نتحدث عن منظور شامل.. أيا كانت الأهداف المتاحة.. أي أهداف يمكن أن تضرب بشكل مشروع وأخلاقي.. أعتقد أننا سنستهدفها".

مشاركة :