أبوظبي: «الخليج» أكد بيلاهاري كاوسيكان، رئيس معهد الشرق الأوسط، جامعة سنغافورة الوطنية في جمهورية سنغافورة، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين دخلت مرحلة جديدة يغلب عليها التنافس الشرس بين الطرفين، وأصبح الاتجاه الجديد في علاقة البلدين ينزع إلى «التنافس الاستراتيجي على المدى الطويل»، وهذا الاتجاه ليس متعلقاً فقط بوجود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في السلطة، بل إن السياسة العامة في الولايات المتحدة لدى الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، تميل إلى اتخاذ نهج تصعيدي مع الصين، متوقعاً أن يستمر هذا النهج، بغض النظر عمّن سيحكم البيت الأبيض في الأعوام المقبلة. وقال المحاضر في محاضرة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، إن خيار اندلاع حرب بين الدولتين ليس وارداً، لكن البيئة الاستراتيجية الجديدة الناجمة عن التنافس الراهن بين واشنطن وبكين، ستكون حافلة بالتحديات، والمخاطر؛ ولاسيما للدول الناشئة، وقد تكون عواقب هذه التحديات وخيمة على بعض الدول الصغيرة، على وجه الخصوص، وعلى الدول الناشئة والصغيرة ضرورة امتلاك الآليات اللازمة لتجاوز تلك التحديات والتقلبات الناجمة عن التنافس الأمريكي-الصيني؛ ومن أهمها، أن تكون لديها القدرة على تحليل وتحديد المصالح الوطنية الخاصة بها، وفي الوقت نفسه الفهم الصحيح لتوجهات واحتياجات ومصالح كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، بهدف انتهاج سياسات ناجعة لتجاوز الأضرار الناجمة عن التنافس الأمريكي الصيني، والتحلي بالشجاعة اللازمة لتحقيق أهدافها الوطنية.
مشاركة :