أهل روضة المعيني يطعنون في التقرير الثاني من «صحة دبي»

  • 9/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:إيمان عبد الله آل عليكشف عبد الله راشد، والد روضة المعيني، عن حيثيات جديدة في قضية ابنته؛ حيث إن التقرير الثاني المقدم من اللجنة الطبية في هيئة الصحة بدبي، اعتبر أن خطأ الطبيب الجراح «غير جسيم»، وبناء على ذلك القرار طلب محامي المريضة روضة رفع الملف للجنة العليا، علماً بأن اللجنة الطبية الثانية لم تقابل الأهل، ولم تتواصل مع الشهود، على الرغم من أن خالة روضة وهي طبيبة كانت شاهدة، ودخلت إلى غرفة العمليات، ورأت الإهمال والتجاوزات، والأهل يعتزمون الطعن في التقرير الثاني، خاصة أن الطبيب الجراح هو المسؤول الأول عن اختيار المركز الذي تم فيه الجراحة، وهو من اختار طبيب التخدير، وكل ذلك حدث دون علم العائلة والمريضة، وقبل العملية مباشرة قابلت المريضة طبيب التخدير فكيف لا يكون مسؤولاً عما حدث، وهو الذي قام بالا تفاق مع صديقه طبيب التخدير، الذي قام بتخفيض الضغط؛ بناء على طلب الجراح دون 80، وهذا التدبير غير مستخدم حالياً في مثل هذه الحالات، حسب الوالد. وقال عبد الله: إن الهيئة سلمت التقرير للنيابة، بعد قبول تظلم الطبيب، والسماح له بالرجوع لعمله؛ حيث يدين التقرير الثاني، طبيب التخدير ومساعده فقط، أما الجراح فقد كتبوا عبارة: «خطأ غير جسيم»، على الرغم من تجاوزات عديدة ارتكبها الجراح، وتغافلت عنها اللجنة؛ أبرزها: أن الجراح جعل روضة توقع على ورقة بأنها انتهت من إجراء العملية وهي بخير، وحصلت على تعليمات ما بعد العملية، وهي لم تدخل غرفة العمليات بعد، فكيف يتم ذلك؟ وما تفسير هذا الإجراء؟، فضلاً عن ذلك، كيف يطلع الطبيب الجراح على التقرير، ويقوم بتقديم تظلم، ويحصل على الموافقة، وكل ذلك دون قيام اللجنة باستدعاء أي شاهد من الشهود من الأهل، علماً بأن التقرير الثاني تأخر قرابة الشهر، في حين حصل هو على الموافقة على مزاولة المهنة من جديد في أيام عدة، والإشكالية الأكبر، إنزال الضغط دون الحد المسموح به، وعلمه كما أخبر الأهل أن طبيب التخدير خرج من غرفة العمليات، وماذا عن حبس روضة في غرفة العمليات لمدة خمس ساعات بعد عجزه عن إسعافها، والاتصال بطاقم طبي من خارج المستشفى للحضور وإسعافها دون علم أهل الضحية؟ وتساءل: هل تلك التجاوزات تعد خطأ غير جسيم؟، وأشار إلى أن الجراح اعترف أمام العائلة بعد الإهمال الطبي الذي راحت ضحيته روضة، أنه يتعامل مع المركز منذ سنوات عدة، ويتعاون مع طبيب التخدير نفسه منذ سنوات، وأنه على دراية بأن طبيب التخدير خرج أثناء العملية، وعلى علم بالنواقص الموجودة في المركز، وكان يرد: (بس هذا مو شغلي). وقال: أما طبيب التخدير فاعترف للأهل بأن حالات انخفاض الضغط تكررت عنده لمرضى آخرين، واضطر لإلغاء العملية بعد إعطاء إبرة دواء التخدير؟ فكيف يحصل هذا مع طبيب متمرس، إلا إذا كان السبب عدم درايته بالجرعة الصحيحة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نظرت اللجنة كم عدد العمليات التي كانت في الماضي، وألغيت مع الطبيب؛ بسبب هبوط الضغط؟ وأوضحت والدة روضة، إن حالة ابنتها صعبة جداً، والإصابة شديدة في المخ، وفقدت روضة كل الحواس ماعدا التنفس والتركيز حالياً على التصلب الشديد في الأطراف فقط، وأمهر الأطباء في أمريكا، أكدوا أن ما أصابها نجم عن خطأ جسيم، يتحمل مسؤوليته الجراح وطبيب التخدير، ولا أعلم كيف يمنح له التصريح بمزاولة المهنة من جديد، وحصد المزيد من الضحايا.وأضافت بحسرة على ابنتها: إن روضة جسد يتنفس فقط؛ حيث فقدت كل حواسها بدون استثناء، قلوبنا تتقطع، ودموعنا لا تتوقف عليها، ونحن نراها تتألم، ولا تملك حواسها، ولا تستطيع أن تعبر عن ألمها.

مشاركة :