برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عقدت لجنة متابعة تنفيذ «رسالة الموسم الجديد» أول اجتماع لها في وزارة شؤون الرئاسة في أبوظبي، وذلك لبدء العمل على تفعيل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بترجمة المبادئ الستة للرسالة، وتحويلها إلى خطط استراتيجية وسياسات عملية ذات مؤشرات واضحة، واتخاذ التدابير القانونية والإجرائية كافة في سبيل ذلك، يما يعمل على تحقيق تحوّل نوعي في الأداء الاقتصادي والمجتمعي والإعلامي على صعيد جميع مؤسسات الدولة. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد - خلال الاجتماع - إن «رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد جاءت في وقتها.. وعبّرت عن نبض المجتمع.. وعبرت الحدود بحكمتها ورصانتها»، مؤكداً أن «دولة الإمارات نجحت لأن قادتها في الميدان ومجالسهم مفتوحة.. ووجود الوزراء في الميدان هدفه الإحساس بالواقع وفهم احتياجات الناس وليس الظهور الإعلامي». وأضاف سموه: «لن نجامل بعضنا على حساب الوطن.. ولدينا مكتسبات عظيمة نحميها ومستقبل نحتاج للتخطيط له بشفافية»، لافتاً بالقول: «من يدافع عن الوطن لا بد أن يكون لديه الوعي الكافي حتى لا تكون نتائج عمله عكسية». وتوقف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عند البند الثالث من رسالة الموسم الجديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والخاص بقضية التوطين الملحة، قائلاً: «ملف التوطين يحتاج إلى تفكير جديد.. ورؤية جديدة.. والمؤسسات التي تتهاون أو تتلاعب في أرقام التوطين هي جهات تطعن في أمن الوطن واستقراره». كما توقف سموه عند الرؤية الاقتصادية التي طرحتها رسالة الموسم الجديد، حيث قال: «نحتاج أن نعرف أين تتجه الدولة في المشاريع التنموية الكبرى خلال الأعوام العشرة القادمة.. وأنا ضدّ تكرار المشاريع». وشهدت أجندة الاجتماع الأول للجنة متابعة تنفيذ رسالة الموسم الجديد وضع الإطار العريض لخطة عمل أول 100 يوم واعتماد الموجهات الرئيسة لها، واعتماد تشكيل اللجان الفرعية للجنة وتحديد أهدافها ومهامها ونطاق عملها وتحديد الفرق التابعة لكل لجنة، إلى جانب اعتماد مخرجات ومستهدفات اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية، كل ذلك بما يتفق مع توجهات وأهداف ومتطلبات كل بند من البنود الستة. مهام اللجنة تضم «لجنة متابعة تنفيذ رسالة الموسم الجديد» في عضويتها كلاً من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيساً، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، نائباً للرئيس، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، والمستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للدولة، بالإضافة إلى ممثل عن المجلس الأعلى للأمن الوطني. وجرى تحديد مهام اللجنة بحيث تشمل توفير الأطر القانونية والإجرائية لترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتنفيذ بنود «رسالة الموسم الجديد»، وتشكيل لجان فرعية حسب المحاور الرئيسة لتنفيذ الخطط والبرامج والمبادرات ذات الصلة، وإعداد خطة أول 100 يوم ورفعها لمجلس الوزراء، وتطوير الخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتفعيل بنود رسالة الموسم الجديد، والإشراف على اللجان الفرعية، ومراقبة تنفيذها للخطط والبرامج والمستهدفات، ورفع تقارير الأداء حول أعمال اللجنة لمجلس الوزراء. ضمن هذه المهام الرئيسة تم تحديد أربعة محاور عمل رئيسة ضمن نطاق عمل لجنة متابعة تنفيذ رسالة الإنجاز، هي: محور العمل الميداني والتواصل مع الناس، ومحور الإعلام، ومحور التوطين، ومحور تطوير الأفكار التنموية المستقبلية الجديدة، بحيث يشرف على متابعة تنفيذ هذه المحاور وتشكيل لجان الاختصاص المعنية بها فريق عمل مختص يتألف من عدد من المؤسسات والجهات الحكومية، الفيدرالية والمحلية، ذات الصلة. محور العمل الميداني يحرص فريق العمل ضمن هذا المحور على التأكد من وجود المسؤولين والوزراء والقادة في الميدان، ومتابعة سير العمل في مختلف المؤسسات الاقتصادية والمجتمعية والصحية والتعليمية والتجارية والزراعية على الأرض، وتفقد المشاريع وتقييم الخدمات الحكومية، لجهة السرعة والنوعية وكفاءة الخدمة، والوقوف على احتياجات المواطنين ورغباتهم وتطلعاتهم ومتابعة الشكاوى والتصدي لأية مشكلات تعوق سير العمل على المشاريع أو تعوق تقديم الخدمات النوعية أولاً بأول، بحيث يكون من مسؤولية فريق عمل اللجنة التأكد من استجابة المسؤولين والوزراء والقيادات في مختلف مستويات الهرم الإداري والتنفيذي لشكاوى المواطنين وطلباتهم، ورفع تقارير متابعة وتقييم دورية في هذا الجانب. محور تطوير أفكار تنموية ويُعنى هذا المحور برفع 10 أفكار تنموية مبتكرة واستثنائية، سريعة التنفيذ، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال شهر من انعقاد لجنة متابعة تنفيذ رسالة الموسم الجديد، بحيث تكون هذه الأفكار ذات أثر اقتصادي عالٍ ومردود واضح ينعكس إيجابياً على كافة المؤشرات الاقتصادية والوطنية، إلى جانب وضع إطار تنسيقي بين الحكومات المحلية كافة فيما يتعلق بالخطة التنموية الكبرى لدولة الإمارات خلال العقد القادم، وضمان أن تشكل المشاريع رافداً حيوياً يدعم اقتصاد الدولة، بالإضافة إلى رفع دراسة تشخيصية عن واقع القطاع العقاري الكلي في دولة الإمارات واتجاهاته والمخاطر والفرص المتعلقة به. محور التوطين ويهدف محور التوطين إلى إعداد خطة وطنية شاملة، لإعداد وتأهيل واستقطاب المؤهلات المواطنة كافة والاستثمار فيها بصورة صحيحة، وتوجيه الكفاءات الشابة في القطاعات الحيوية التي تستفيد من خبراتهم ومؤهلاتهم، كذلك يهدف هذا المحور إلى التنسيق بين الجهود الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص لضمان فاعلية الخطة الاستراتيجية للتوطين وواقعيّتها وسبل تنفيذها، على نحو يسهم في تمكين الكفاءات المواطنة واستغلال قدراتهم على النحو الأمثل، ووضع خطط واستراتيجيات تأهيلية تأخذ في الاعتبار التوجيه المسبق في مخرجات المؤسسات التعليمية لتوفير خبرات نوعية تواكب الاحتياجات المستقبلية في سوق العمل. محور الإعلام يسعى هذا المحور إلى وضع معايير وضوابط واضحة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بمختلف منصاتها التفاعلية، ورصد المغردين الذين يسيئون لسمعة دولة الإمارات، وعقد ورش عمل توعوية للمغردين المدافعين عن القضايا الوطنية، لاستغلال الفضاء التفاعلي بصورة بناءة، على نحو ينقل صورة إيجابية عن الإمارات، باعتبارها موطناً للتسامح والتعايش والتلاقي الفكري والثقافي والإنساني والحضاري. خطة الـ 100 يوم تشمل خطة الـ 100 يوم من عمل لجنة متابعة تنفيذ رسالة الإنجاز تشكيل اللجان الفرعية ضمن نطاق اختصاص ومهام فرق العمل ضمن المحاور الرئيسة لإطار عمل لجنة المتابعة، واقتراح المبادرات المتعلقة بكل ملف وتنسيق الجهود الاتحادية والمحلية واعتمادها، علاوة على تحديد الأدوار والمسؤوليات والمهام للجان الفرعية. رسالة الموسم الجديد قفزة نوعية وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد وجّه بتشكيل لجنة متابعة تنفيذ رسالة الموسم الجديد، بحيث تعمل اللجنة على وضع الآليات اللازمة لتحويل بنود الرسالة الستة إلى منظومة عمل مؤسسية ومجتمعية متكاملة ورفع خطة أول 100 يوم من عمل اللجنة إلى سموه، ضمن رؤية تهدف في المديين المنظور والبعيد، لتحقيق قفزة نوعية في الحراك الاقتصادي والمجتمعي والانتقال به إلى آفاق جديدة. وركز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في رسالة الموسم الجديد على أهم القضايا الوطنية والاقتصادية ذات الأولوية، والتي تمس مفاصل العمل المؤسسي والمجتمعي كافة، حيث حدد البند الأول من الرسالة وظيفة المسؤولين ومهامهم بحيث تكون في الميدان، وسط الناس، لا في قاعة المؤتمرات وأروقة المنتديات التي تكاثرت واستهلكت الموارد والطاقات، فيما دعا سموه في البند الثاني إلى إيقاف العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على مصداقية دولة الإمارات وسمعتها الطيبة وتعزيز مكانتها وصورتها الإيجابية وسط الأمم والشعوب. وطرح سموه في البند الثالث ملف التوطين باعتباره أولوية دائمة، مؤكداً سموه على جملة من القرارات الحيوية التي سيتم اتخاذها فيما يتعلق بهذا الملف. وركز سموه في البند الرابع على أهمية السعي لتحقيق قفزات اقتصادية لتعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً من خلال تبني مشاريع نوعية وأفكار استثنائية لدفع اقتصاد الإمارات نحو القمة، مشدداً سموه على أهمية ضبط إيقاع المشاريع العقارية لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وخصص سموه البند الخامس من رسالة الموسم الجديد للتذكير بدور الحكومة وهو خدمة الناس، داعياً المسؤولين إلى السعي لتلبية احتياجات الناس ومطالبهم والتصدي بشجاعة لحل مشكلاتهم. وختم سموه رسالة الإنجاز بدعوة للتفاؤل وبأن القادم أجمل وأفضل وأعظم، فالإمارات هي الدولة الأكثر استعداداً للمستقبل والأكثر تنافسية في المنطقة والأسرع نمواً في عدد المشاريع والأكثر تقدماً في الإدارة الحكومية. محاور عمل اللجنة *التأكد من وجود المسؤولين والوزراء في الميدان والاستجابة لشكاوى المواطنين *10 أفكار تنموية استثنائية سريعة التنفيذ ذات مردود اقتصادي عال خلال شهر *إطار تنسيقي بين الحكومات المحلية يتعلق بالخطة التنموية الكبرى للعقد المقبل *خطة وطنية شاملة لمتابعة طلبات التوظيف المتأخرة *تنسيق الجهود الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص لضمان فاعلية استراتيجية التوطين *معايير وضوابط لاستخدام وسائل التواصل ورصد المسيئين لصورة الدولة الخارجية
مشاركة :