يخوض السكان المحليون في بلدة شمال غرب أستراليا معركة للاحتفاظ بتمساح تحاول السلطات إزالته من المكان لخطورته على حياة السكان. ويقول السكان إنهم تعودوا على وجود هذا الحيوان الزاحف في بلدتهم الواقعة في خليج صغير. وقد أطلقوا عليه اسم "هوارد". فقد وضع المسؤولون في ولاية كوينزلاند مصيدة للقبض على هذا التمساح الذي يعيش في المياه المالحة، قائلين إنه يشكل خطرا على البشر. ووجه تلميذ صغير غاضب من القرار رسالة إلى وزيرة البيئة في الولاية ليان إينوك يطلب منها ترك هذا الحيوان وشأنه. وكتب إلروي وودز، البالغ من العمر 10 سنوات من بلدة مياللو الصغيرة، "عشت في بامبو كريك رود مدة خمس سنوات واعتدت على رؤية هوارد وأنا واقف على الجسر بعد ظهر كل يوم". وقال ديفيد وايت، الذي يملك شركة محلية للرحلات البحرية لمشاهدة التماسيح، إنه تم توجيه 300 رسالة إلكترونية لدعم إبقاء الحيوان البالغ طوله أربعة أمتار وشكوى واحدة فقط. حتى أن حديقة حيوانات أستراليا في كوينزلاند، التي تديرها أرملة "صياد التماسيح" الشهير ستيف إيروين، تدخلت في المسألة. وغرّدت الحديقة إنها "فخورة جدا" بجهود إلروي لحماية "هوارد"، مضيفة أن الحيوانات المفترسة تعتبر "الأهم في كل الأنظمة البيئية". لكن الحكومة المحلية أشارت إلى أن المصيدة ستبقى في مكانها موضحة أن التمساح لن يتعرض لأي أذى عندما يتم الإمساك به. وقال مسؤول في وزارة البيئة إنه يجب إيجاد توازن "بين الحاجة إلى حماية السلامة العامة والحاجة إلى الحفاظ على التماسيح في البرية".
مشاركة :