أبدت المملكة الأردنية الهاشمية استعدادها لتدريب وتسليح عشائر محافظة الأنبار، لتحرير مدنها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقالت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي لـ"الوطن"، إن "الزيارة الأخيرة لقادة تحالف القوى العراقية التي تمثل السنة في مجلس النواب، رئيس المجلس سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، إلى عمان ولقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أسفرت عن استعداد المملكة لتدريب وتسليح عشائر محافظة الأنبار بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وأشارت الجميلي إلى أن الرغبة الأردنية، تم نقلها إلى المسؤولين في بغداد، لا سيما أن البلدين أعلنا التنسيق بينهما لمواجهة الإرهاب، لضمان استقرار أمن المنطقة. وتضم محافظة الأنبار مركز طريبيل الحدودي مع الأردن الذي سبق أن تعرض لهجوم بسيارات مفخخة السبت الماضي. وفي شأن آخر أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سيحضر جلسة البرلمان اليوم لبحث الملف الأمني. وقال في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان، إن جلسة استضافة وزير الدفاع خالد العبيدي التي كان من المقرر أن تعقد أمس للوقوف على ما حدث في ناظم الثرثار، تأجلت بناء على طلب تقدم به العبادي على أن يحضر العبيدي في جلسة المجلس اليوم. وجاء طلب اللجنة لاستضافة العبيدي إثر اقتحام عناصر من "داعش" فوجا تابعا للفرقة الأولى بالجيش في ناظم التقسيم بالثرثار شمال شرقي الفلوجة الجمعة الماضي بعد محاصرة عناصره. وكان العبيدي نفى في مؤتمر صحفي أول من أمس، حدوث مجزرة في ناظم الثرثار بمحافظة الأنبار، مؤكدا مقتل 13 ضباطا وجنديا وفقدان ثمانية آخرين إثر انفجار ثلاث سيارات مفخخة خلال التعرض على ناظم التقسيم. من جانبه، شدد الخبير الأمني المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، على ضرورة أن تعيد القوات المشتركة درس السيطرة على طرق الإمدادات. وقال لـ"الوطن"، إن تكرار حوادث محاصرة القوات العراقية سببه سيطرة العدو على طرق الإمداد، الأمر الذي يشير إلى وجود قصور في الاستراتيجية، وضعف في صناعة التكتيك العسكري الذي تعاني منه القوات المشتركة العراقية، لافتا إلى أهمية معالجة الخلل لتفادي الوقوع في الأخطاء. وقال الهاشمي، إن أسباب الخلل تعود إلى اعتماد أساليب تقليدية فيما تتطلب ظروف المعركة أسلوب حرب المدن والشوارع. ميدانيا أكدت قيادة عمليات بغداد أمس، مقتل 44 إرهابيا وتفكيك 45 عبوة ناسفة، وضبط خمسة صواريخ كاتيوشا، وتدمير سيارتين مفخختين، وتسعة أوكار للدواعش، ومستودعين للأعتدة، وتدمير خمس سيارات تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها. وأعلنت الشرطة العراقية أن إرهابيين من "داعش" هاجموا مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين من محاور عدة ومصفاتها النفطية وقتلوا عقيدا بالشرطة يدعى طه منسي، واثنين من عناصر حمايته وإصابة اثنين آخرين، وأحرقوا ثلاثة مستودعات نفطية. وفي حادث آخر، اقتحم مسلحون مجهولون يرتدون الزي العسكري مركز شرطة التاجي شمالي بغداد، واقتادت خمسة موقوفين فيه إلى جهة مجهولة.
مشاركة :