كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الإثنين، عن تعرض نحو 4 آلاف من العمال الأجانب في قطر للعبودية والسخرة وغيرها من أشكال الرق المعاصرة.وقالت المؤسسة خلال مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن آلاف العمال المهاجرين الذين ينحدرون من أصول آسيوية، والذين يعملون في مواقع البناء، يجدون أنفسهم في ظروف أشبه بالرق والعبودية، خاصة في ظل الظروف التي يعملون فيها، وتسببت في وفاة المئات.وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى أن قوانين العمل في قطر تهين العمال وتقوم بإخضاعهم تحت إرادة أصحاب العمل في الدوحة.وأكدت أن تنظيم الحمدين يحظر عليهم التصرف في أي شيء أو تغيير وظائفهم أو حتى مغادرة البلاد دون إذن صاحب العمل.وقال رئيس المؤسسة أيمن عقيل إن ما يحدث في قطر يدق ناقوس الخطر حول انتهاك أبسط حقوق الإنسان. وتابع في بيان أن المؤشر العالمي للعبودية في عام 2018 أظهر أن حوالي 4 آلاف شخص يعيشون في عبودية حديثة، كما جاءت قطر التي يصل عدد سكانها إلى 2.4 مليون نسمة في صدارة قائمة الدول الأقل دعماً للحد من العبودية، حسب المؤشر.ودعت مونيكا مينا مسؤولة وحدة التعاون مع الإجراءات الخاصة في مؤسسة ماعت، المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته للحد من الممارسات القمعية القطرية تجاه العمال المهاجرين.وتابعت أن هنالك ضرورة لإجراء تحقيقات استقصائية على أرض الواقع لمعرفة حقيقة ما يحدث من انتهاكات ضد العمال المهاجرين في قطر، كما طالبت السلطات القطرية بضرورة تعديل القوانين التي تؤثر على حياة العمال المهاجرين.
مشاركة :