تظاهرات مشجعي الهند اختبار لقدرة قطر على تنظيم المونديال

  • 9/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت حادثة منع السلطات القطرية مشجعي الهند من مساندة منتخبهم في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 إلى تشكيك دول العالم في قدرة قطر على النجاح في تنظيم المونديال. ومنعت السلطات القطرية الثلاثاء، مشجعي منتخب الهند من مساندة منتخبهم في المباراة المذكورة. وقفز مئات المشجعين الهنود فرحا إثر انتهاء مباراة منتخب ضد قطر في الدوحة بالتعادل، محتفلين بانتزاع لاعبيهم نقطة ثمينة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. لكن “الإنجاز” الهندي طغت عليه خارج الملعب مظاهر ارتباك وازدحام بعدما واجه عدد من المشجعين الهنود صعوبات خلال محاولتهم حضور المباراة التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، وشكا العديد من عدم السماح لهم بذلك رغم حيازتهم تذاكر الدخول لمشاهدة المباراة. وحصل تدافع بين المشجعين عند المدخل الجنوبي للملعب بعد نحو عشر دقائق على انطلاق المباراة، وقد حمل هؤلاء تذاكر الدخول بينما كان رجال الأمن يحاولون احتواء الموقف. وقال مشجع كرة قدم بريطاني طلب عدم ذكر اسمه “إنها فوضى”، مشيرا إلى أنّه لم يتمكن من الدخول رغم حيازته تذكرة الدخول لمشاهدة المباراة. وذكر ن تذاكر الدخول لم تحدد رقم البوابة التي يتم منها الدخول إلى الملعب الذي يتسع لنحو 15 ألف متفرج. ونشر الاتحاد القطري لكرة القدم عبر حسابه على تويتر الإثنين خارطة توضح المداخل المخصصة للمشجعين من حملة البطاقات التي وزعت على ثلاث درجات، مخصصا البوابتين 8 و9 لمشجعي المنتخب الهندي. وبالقرب من المدخل، سار مئات المشجعين الهنود في موقف للسيارات، في انتظار السماح لهم بالدخول، بينما كانت تتعالى من الداخل أصوات الجماهير وهي تتفاعل مع سير المباراة التي انتهت دون أهداف. وما إن انتهى الشوط الأول حتى هرع المشجعين الهنود إلى البوابات مجددا، وخصوصا البوابتين 4 و5، محاولين تخطي عناصر الأمن لدخول الملعب، لكن الأبواب الأوتوماتيكية أُغلقت سريعا. وقال أحدهم من حاملي التذاكر الذين لم يتمكنوا من الدخول “إذا كانوا لا يستطيعون التعامل مع الحشود، فلا يجدر بهم أن يمنحوا بطاقات”، مذكّرا بأن قطر ستستقبل مئات الآلاف من المشجعين خلال منافسات كأس العالم التي ستستضيفها في عام 2022. وتابع المشجع البالغ من العمر 24 عاما ويعمل في قطر “دفعنا أموالا ولدينا التذاكر”، علما بأن ملعب جاسم بن حمد حيث أقيمت المباراة، لن يكون ضمن الملاعب الثمانية المضيّفة للمونديال. ودفع هذا الأمر مشجعين هنودا إلى التذمر من أن منظمي المباراة منحوا مشجعي الفريق الضيف 8 بالمئة فقط من بطاقات الدخول للملعب، وهو الحد الأدنى الذي تسمح به قوانين حضور مباريات كرة القدم للفريق الزائر.

مشاركة :