تراجعت صادرات النفط الإيرانية إلى مستوى غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، بسبب العقوبات الأميركية التي طالت النظام الإيراني وعدد من رموز، مما فاقم من معاناة الشعب وجعله ضحية تعنت طهران في برنامجها النووي.فقد أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن صادرات إيران من النفط تراجعت بمعدل 170 ألف برميل يوميا في أغسطس الماضي على أساس شهري إلى 200 ألف برميل يوميا.وأضافت الوكالة بأن إنتاج إيران من النفط انخفض 40 ألف برميل يوميا في أغسطس إلى مليونين و190 ألف برميل يوميا، مقتربة بذلك من أدنى مستوى لها في 30 عاما.ويأتي تراجع صادرات النفط الإيرانية بسبب تبني الولايات المتحدة الأميركية لاستراتيجية «تصفير صادرات إيران من النفط»، حيث قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في يوليو الماضي، إن بلاده أزالت نحو 2.7 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني من الأسواق العالمية.«احتضار النظام»وبحسب ما نقل موقع «ناشيونال إنترست» عن الخبير في مركز «أميركان إنتربرايز» للأبحاث، مايكل روبن، فقد «نشهد احتضار النظام الإيراني، فطهران أصبحت في عين العاصفة بشكل مثالي، وقد أضرت العقوبات باقتصادها».ووفق تقرير لوكالة «بلوميبرغ»، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نجحت في تقليص صادرات إيران، بشكل غير مسبوق، رغم المحاولات، الرامية للالتفاف على العقوبات، حيث انخفضت تلك الصادرات بمعدل 90 في المئة منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل فتح أبواب التجارة العالمية أمامها.وتقول واشنطن إن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس السابق باراك أوباما ضعيف للغاية لانقضاء كثير من شروطه في غضون 10 سنوات، ولا يشمل القضايا غير النووية مثل برنامج إيران الصاروخي وسلوكه الإقليمي.
مشاركة :