تراجع مؤشرا سوق دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة 0.09% و0.35% على التوالي، وسط مشتريات مكثفة من قبل الأجانب في السوقين، وتباين تعاملات الأجانب في كلا السوقين. وتوقع محللان ماليان أن يتحسن أداء السوقين خلال الفترة المقبلة، بدعم من سيولة المؤسسات، وذلك بعد استمرار موجة الشراء الأجنبي، ومحافظة المؤشرات على مستويات إيجابية، فضلاً عن هدوء النزاع التجاري الأميركي - الصيني. سوق دبي وتفصيلاً، تراجع مؤشر سوق دبي المالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي على نحو طفيف، بلغت نسبته 0.09%، ليغلق عند 2888.39 نقطة. واستقرت معظم القطاعات المدرجة في السوق مع تحقيقها ارتفاعاً طفيفاً، بينما تراجع مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 0.85%، ومؤشر العقارات بنسبة 0.09%، ومؤشر قطاع النقل بنسبة 0.8%. واتجه العرب والمواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 11.32 مليون درهم، و283.9 مليون درهم على التوالي، فيما اتجه الخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 7.6 ملايين درهم، و287.7 مليون درهم على التوالي. واتجهت المؤسسات نحو الشراء بصافٍ بلغ 124.6 مليون درهم، فيما اتجه الأفراد نحو البيع بصافٍ بلغ 123.3 مليون درهم، كما اتجه بقية المستثمرين نحو البيع بصافٍ بلغ 1.3 مليون درهم. سوق أبوظبي كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، الأسبوع الماضي، بنسبة 0.35% ليغلق عند 5096.09 نقطة. وشهدت جميع القطاعات المدرجة تراجعاً طفيفاً باستثناء ارتفاع قطاعي العقار بنسبة 2.16%، والسلع الاستهلاكية بنسبة 8.17%. واتجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 10.99 ملايين درهم، و15.899 مليون درهم على التوالي، فيما اتجه الخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 15.9 مليون درهم، و11 مليون درهم على التوالي. واتجهت المؤسسات نحو البيع بصافٍ بلغ 7.96 ملايين درهم، بينما اتجه الأفراد نحو الشراء بالقيمة نفسها. الشراء الأجنبي إلى ذلك قال مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إياد البريقي، إن الشراء الأجنبي كان الطابع الواضح على الأسواق خلال الأسبوع بشكل متواصل. وأوضح البريقي أن السيولة الأجنبية تتميز بخبرتها واختيارها الشراء بعد دراسة العوامل كافة من الاقتصاد العام والأمن وأداء الشركات، وهي نتيجة لقيام بعض البنوك الكبرى بتوسعة نسب التملك الأجنبي. وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية تمتاز باختيارها فرص الشراء المغرية، وهذا يعتبر عاملاً محفزاً للسيولة المؤسساتية وللأفراد المحليين، بجاذبية الشراء في السوق المحلية. وتوقع البريقي تحسن الأسواق وارتفاع الأسعار وارتفاع أحجام السيولة ومستويات الثقة خلال الفترة المقبلة، بدعم من سيولة المؤسسات، وذلك بعد استمرار موجة الشراء الأجنبي، ومحافظة المؤشرات على مستويات إيجابية، وهدوء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين. وأشار إلى أن الأخبار عن احتمالية توحيد الأعمال بين «أرابتك» و«تروجان» القابضة أسهمت في ارتفاع السيولة بعمليات شراء مكثفة على السهم، أدت إلى ارتفاعه بصورة كبيرة. تصحيح جزئي من جهته، قال المدير العام لشركة «غلوبال للأسهم والسندات»، وائل محيسن، إن أداء أسواق المال المحلية كان مستقراً خلال الأسبوع الماضي، وإن شهدت بعض الجلسات تذبذباً في الأداء. وأوضح أن التراجع الطفيف يمكن اعتباره تصحيحاً جزئياً للارتفاع الذي شهدته الأسواق خلال الفترة الماضية. وتوقع محيسن أن تتحسن أوضاع سوقي دبي وأبوظبي خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع بداية الربع الأخير من العام الجاري، في ظل السيولة القادمة من قبل الأجانب، وظهور التأثير الكامل لتراجع أسعار الفائدة، مؤكداً أن شهية المحافظ ترتفع أيضاً خلال تلك الفترة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :