قال محلّلان ماليان إن أداء الأسواق كان جيداً خلال جلسات الأسبوع الماضي، على الرغم من ضعف السيولة، حيث جاءت الأنباء عن لقاح لفيروس كورونا بتأثيرات إيجابية على السوق. وأشارا إلى أن القطاع العقاري كان من القطاعات الحيوية، التي انعكس أداؤها إيجابياً على كلا المؤشرين. وربح مؤشر سوق دبي المالي 54 نقطة، مرتفعاً بنسبة نمو 2.3% عن إغلاق الأسبوع السابق، حيث أغلق المؤشر بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 2316 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 2262 نقطة. كما ربح سوق أبوظبي للأوراق المالية 58 نقطة، بنسبة نمو 1.2٪، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 4913 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع 4855 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. وتفصيلاً، قال رئيس قسم العمليات بشركة «ضمان للاستثمار»، أحمد سيف الدين، إنه «على الرغم من ضعف السيولة خلال الأسبوع الماضي، إلا أنه من الممكن أن نعتبر أداء الأسواق جيداً، حيث تحرك كلا المؤشرين في نطاقات جيدة، وذلك بدعم أخبار خارجية متعلقة بالتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا». وأكد أن القطاع العقاري كان من بين أفضل القطاعات أداءً في السوق، مدعوماً بأداء الأسهم القيادية في سوق دبي المالي وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية. من جانبه، قال المدير بشركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن «أسواق الأسهم المحلية شهدت أداءً إيجابياً خلال الأسبوع الماضي، مع التحسن الكبير الذي شهدته قيم وأحجام التداول مقارنة بالأسابيع الماضية، وهو الأمر الذي جاء مدعوماً بعودة اهتمام المتداولين باقتناص الأسهم العقارية، وفي مقدمتها (إعمار العقارية) الذي عاد ليتجاوز مستوى ثلاثة دراهم من جديد، بالإضافة إلى عودة عمليات الشراء لشركاتها الشقيقة (إعمار مولز) و(إعمار للتطوير)». وأضاف أن اهتمام المتداولين خلال الأسبوع، توسع إلى أسهم العقار أيضاً بسوق أبوظبي للأوراق المالية، خصوصاً أسهم شركات «إشراق» و«منازل». وأوضح أن أسواق الأسهم المحلية شهدت نقل ملكيات كبيرة، كما شهدت أسهم البنوك والتأمين أيضاً تحسناً وكميات تداول عالية ومستويات سيولة تجاوزت مستويات الأسابيع الماضية، ومازال السوق محافظاً على متوسط قيمة تداولات مرتفعة ما يزيد على 500 مليون درهم بمعدل يومي. ولفت إلى أن هذا التحسن جاء مع تحسن شهية المستثمرين مع التفاؤل بشأن نتائج أعمال الشركات، وتوالي الأنباء الإيجابية عن نجاح اختبارات لقاح «كورونا» من قبل الشركات العالمية. وأكد أنه مادامت أسعار الذهب في مسار هابط، فذلك يدل على أن هناك راحة واطمئناناً لدى المستثمرين حيال عودة الاستقرار التدريجية لحركة الطيران، وتحرك عمليات التجارة، والذي من المتوقع أن يتزايد مع بدء توزيع اللقاح رسمياً على دول العالم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأضاف شعث أن تلك الأنباء ستسهم في حدوث طفرة قوية لعجلة الاقتصاد، الذي ينمو تدريجياً حالياً، ومن ثم ستتحرك السيولة من البنوك إلى أسواق الأسهم والسندات والصكوك والقطاع العقاري. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :