أكد موقع «دايلي بيست»، وجود مؤشرات إلى أن الرئيس دونالد ترامب، يدرس بجدية مقترح فرنسا لمنح إيران خط ائتمان بمقدار 15 مليار دولار لقاء عودتها للالتزام الكامل بالاتفاق النووي. وذكر الموقع الأميركي في تقرير نشره الأربعاء، أن ترامب ترك لدى مسؤولين أجانب وأعضاء في إدارته وغيرهم من الأطراف المنخرطة في التفاوض بشأن الملف الإيراني، انطباعاً بأنه يدرس مبادرة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل نشط، وأبدى انفتاحه غير مرة إزاء المقترح خلال الأسابيع الأخيرة، حسب أربعة مصادر مطلعة على تفاصيل المشاورات بين الرئيسين. وأعلن اثنان من هذه المصادر أن وزير الخارجية مايك بومبيو منفتح أيضاً لدراسة الخطة الفرنسية. ورغم أن سيد البيت الأبيض لم يتخذ بعد أي قرار بشأن المبادرة، أكدت مصادر للموقع أن مسؤولين أجانب يتوقعون من ترامب، إما الموافقة عليها واما تقديم عرض بديل لتخفيف العقوبات. ورغم هذه المؤشرات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم خطة ماكرون، إذ أشار الموقع إلى أنه يدرس ويبدي تأييده بشكل موقت لمبادرات محلية أو خارجية ليتخلى عن هذا الموقف لاحقا على وجه السرعة. غير أن رغبة ترامب في التقاط «صور تاريخية» مع خصوم واشنطن الجيوسياسيين لإبراز دوره كـ«صانع الصفقات»، حسب الموقع، قد تدفع الرئيس الأميركي إلى «قلب الطاولة» والتخلي عن السياسات التي تنتهجها إدارته على مدى سنوات. وليل الأربعاء، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن إيران تريد إبرام اتفاق مع واشنطن بخصوص برنامجها النووي. لكنه أضاف: «لكن إن لم يتم إبرام هذه الصفقة فلا بأس»، معتبراً أن إقدام طهران على تخصيب اليورانيوم سيكون «خطيراً جداً عليها». وفي شأن إمكانية تخفيف حملة «الضغوط القصوى»، رد ترامب: «سنرى، سنرى ما سيحدث». وعن احتمال لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الشهر، قال إنه لا يبحث عقد هذا الاجتماع. ومساء الأربعاء، أبلغ روحاني، ماكرون في اتصال هاتفي، ان «لا معنى» لمحادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع عقوباتها، بحسب الموقع الالكتروني للحكومة و«وكالة إرنا للأنباء». في سياق آخر، كشف ترامب، ان مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، كان «كارثة» في التعامل مع ملف كوريا الشمالية و«خارج السياق» في ما يتعلق بفنزويلا، ولم يكن على توافق مع مسؤولين على قدر كبير من الأهمية. وأضاف للصحافيين في البيت البيض، الأربعاء، بعد يوم من إطاحته بمستشاره، أن بولتون ارتكب أخطاء منها الإساءة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عندما طالبه بأن يحذو حذو «النموذج الليبي» ويسلم كل أسلحته النووية. وتابع: «لا ألوم كيم جونغ أون على ما قاله بعد ذلك، لم يكن يرغب في التعامل مع بولتون. هذه ليست مسألة غلظة في الكلام. بل عدم كياسة». وقال ترامب أيضاً، إنه لم يتفق مع بولتون في ما يتعلق بفنزويلا. وتابع: «رأيت أنه خارج السياق تماماً، وأظن أنه ثبت أني كنت على صواب». وأضاف أن بولتون بأسلوبه المتعنت الفظ «لم يكن على توافق مع أناس أعتبرهم في غاية الأهمية في الإدارة». وتابع: «جون لم يكن يساير ما نفعله». من جهته، أعلن ناطق باسم البيت الأبيض أن تشارلز كبرمان، نائب بولتون قبل إقالته، سيشغل المنصب إلى حين اختيار مستشار جديد. وصرح السناتور الجمهوري من ساوث كارولينا، لشبكة «فوكس نيوز» بان الرئيس ذكر، المبعوث الخاص بشؤون إيران برايان هوك، ورِكي وادل، وهو نائب سابق لمستشار الأمن القومي، والجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، بالاسم كمرشحين محتملين.كما يتردد اسم المبعوث الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بيغون، وراب بلير، والكولونيل المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، والسفير لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل.
مشاركة :