أحمد عائل فقيهي: لولا زوجتي فاطمة لكنت مبعثراً ومشتتاً

  • 9/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفت عائلة وأصدقاء الشاعر والكاتب أحمد عائل فقيهي بتجربته الطويلة وبصدور ديوانه الثالث «الوقوف على حافة الوقت» الذي صدر عن نادي أبها الأدبي بالتعاون مع دار الانتشار العربي. قرأ الشاعر مجموعة مختارة من دواوينه الثلاثة محاولاً تمثل وتجسيد عدة عقود قضاها في الإخلاص للشعر وللكتابة بشكل عام، فقد شغل منصب مدير التحرير في جريدة عكاظ لعدة سنوات كان خلالها يكتب مقالاً في زاويته (رفيف الكلام) إلى جانب مشاركاته العديدة في الأمسيات الشعرية من خلال اللقاءات العربية والمحلية. افتتح الشاعر الأمسية بقصيدة المعروفة: أبيات قليلة.. لعشق كبير وهني عن مدينته «جيزان» جازانُ.. تنهضُ حين تلمع أنجمُ وأموتُ من ولعٍ.. أفِق يا مُغرم! كلّ الجهات تفر صَوب جهاتها للضوء مئذنة.. وللذكرى فَمُ! جازانُ إنْ لم تسطعي في خاطري.. لا أنتِ مني .. ولا الدماء هي الدمُ! عشقي قديم في هوى معشوقتي ومن الهوى ما يستطابُ .. ويقدمُ.. هل أسترُ الخجل الذي يجتاحني لا يخجل العشَّاقُ إن همُ أُغْرِموا هذا التراب مخدتي.. هذا الهوى! عشقي تِهامي .. دَعوني أحلمُ .. ولكن قبل أن يبدأ الشعر، تحدث الشاعر أحمد فقيهي عن تجربته الطويلة في العمل الصحفي وفي الكتابة وأشاد بكثير من النبل إلى رفيقة دربه السيدة/ فاطمة زيلع قائلاً عنها إنها صديقتي وزوجتي ورفيقتي وأضاف: لو لم أتزوج هذه المرأة الرائعة كنت سأكون منتثراً مشتتاً ولكنها بحكمتها وحبها لمت شتاتي وحفظت كل ما كتبت خاصة وأنها قارئة ومتابعة جيدة». كما تحدث عن الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ الأسبق قائلاً: «لو لم ألتقِ بالدكتور هاشم لكانت حياتي ناقصة.. فقد كنت أعمل في بترومين في مدينة جيزان ولم أكن أفكر في الخروج منها لولا مبادرة من د. هاشم الذي دعاني للعمل في المقر الرئيس للجريدة في جدة وهو الذي وضعني على منصة المعرفة والشهرة». وأضاف: «أن العمل الصحفي أتاح له اللقاء بشخصيات عامة شهيرة كان يحلم باللقاء بها ويكن لها الكثير من الإعجاب والتقدير». وقال فقيهي بإنه تفرغ بعد انتهاء عمله الصحفي إلى إصدار طبعات أخرى من دواوينه، ويعكف على إعداد عدة طبعات أخرى من كتب تضم مقالاته التي نشرت في عكاظ وغيرها من الصحف المحلية والعربية. في نهاية اللقاء ألقى الزميل عبدالله الصيخان ممثلاً لأصدقاء الشاعر كلمة قال فيها إن أول ما يلفتك في شخصية الصديق الشاعر هو أناقته في الملبس والكتابة، وأنه شعر أن خلف كل رجل أنيق إمرأة عظيمة وبالفعل أثبت حديث فقهي أن زوجته المخلصة (أم وليد) هي خلف هذه الأناقة والتنظيم في تدوين أفكاره ومقالاته. وقال الصيخان أن علاقته بالشاعر اتسمت بالحب، فهو -أي فقيهي - يمتلك قلباً نقياً خالياً من الشوائب والضغينة وهو ما هيأه لكي تكون قصيدته مرآة لداخله المضيء بكل ما هو جميل. وختم الصيخان مداخلته بإسداء الشكر للشاعر فقيهي الذي ساهم في جمع قصائد أحد دواوينه من أرشيفه الخاص. في نهاية الأمسية التي أدارها الشاب المثقف خالد حبش، وتناغم الشعر والموسيقى فيها بمشاركة موسيقيين هما عبدالله فلفلان على الناي وريان الكثيري على القانون، قال الشاعر أحمد فقيهي أن ابنته رفيف تقف خلف هذا الاحتفاء وهذه الليلة التي جمعته بأحبابه وأصدقائه، وحقاً لقد كانت لمسات رفيف واضحة في تنظيم الاحتفالية، وخلف اللفته الجميلة بتوزيع الورد على جميع الحاضرين مقروناً بمقطع جميل من قصيدة «وردة الوقت» للشاعر تدلى من ساق كل وردة: أشعليني، في ثناياك شجن .. وابذري، العشق على ساح الوطن وردةً للوقت يا أنتِ لمن؟ أشتكي الوقت .. وبالله لمن ..؟ أنت طعم الماء حلواً سلسلاً أنت خبز الأرضْ .. يا ضوء الزمن .. إن طعنتُ اليوم في القلب جوىً فتعالي .. أنت أحْلى مَن طَعَنْ! أنا كالخيل صهيل دائمُ .. ما ارتضيتُ الأسر ما خِفت المحن! إنِّها الأيام موشوم بها لحظة تمضي .. وآتٍ مرتهن

مشاركة :