* أحمد عائل فقيهي.. من هو في الواقع؟ - مجرد رقم واسم ل إنسان حاول أن يبوح بما يؤمن به إلى حدٍ كبير. * من الإنسان الذي تأثرت به كثيراً وترك بصمات واضحة في مسيرة حياتك؟ - البحار والدي رمز الكفاح، وأمي رمز الأمومة والتعب. * وبماذا تصف مسيرتك في الحياة؟ - مزيج من الأمل والألم. * اقتصار عملك الصحافي على صحيفة عكاظ.. إلام نعزوه؟ - وجدت فيها نفسي، وحققت طموحي الكتابي والمهني. وحظيت باحتواء هاشم عبده هاشم لي فيها، حيث كنت بين طموح وجموح. * ما درجة الوفاق والخلاف مع رؤساء التحرير الذين تعاملت معهم طوال مشوارك الصحافي؟ - قليل من الخصومة والعداوة، كثير من الوفاق والافتراق في التوجه والأفكار. * بماذا تتذكرهم؟، وبماذا تدعو لهم؟ - بعضهم أكثر رسمية من الخطاب الرسمي. لم يبق منهم إلا الذكريات وبقايا صور من العمل الصحافي. * الإثارة مطلب مهني، وافتعالها ضد قيم العمل الصحافي يخالف قواعده.. ما مدى إيمانك بهذه العبارة من خلال تجاربك؟ - الإثارة مطلب شريطة ألا تتحول إلى تهريج، وتغليب الرسمي على ما هو اجتماعي، والذي يعبر عن أوجاع الناس وآلامهم. * ما الذي أفقد الصحافة الورقية تأثيرها بالرأي العام؟ - سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، والهروب إلى وسائل أخرى أكثر حرية، والخروج على ما هو سائد. * إعلامنا الرسمي.. هل يمكن اعتباره (كسيحاً) أم (مسايراً) أم (مستشرفاً) لمن سبقنا من الأمم والشعوب في مختلف مجالات الحياة؟ - الإعلام الرسمي تجاوزته الثورة المعلوماتية، وتأخر في مواكبة هذا التقدم. * هل لعبت صحافتنا دورها كما ينبغي في استثمار مواهب أبناء وبنات الوطن؛ لتقدم وجوهاً جديدة لصحافتنا؟ - إلى حدٍ ما. * ما مرد تحامل هؤلاء على رجال الهيئة بنظرك؟ - من ينقل الواقع لا يتحامل، ودور الكاتب أو الصحافي هو الحياد ونقل الحقيقة دون تورية. * هل تحمل في أجندتك الصحافية عداوة تجاهها؟ - اختلاف وليس عداوة مع دورها ومهامها. * نديمك د. هاشم عبده هاشم.. بماذا يدينك؟ - تعلمت منه الكثير على مستوى الصحافة والحياة، وهو مدرسة بحق، وأستاذي أيضاً. * الكتابة النسائية لدينا.. ما الذي يعوقها؟ - لا أظن أن شيئاً يعوقها اليوم، يكاد دورها يتساوى مع الرجل في الكتابة. المرأة اليوم تحاول الخروج من دوائر الماضي، ليس بوصفها جسداً، بل بوصفها عقلاً يفكر ويعبر. * كاتبة تستوقفك.. وأخرى تستفزك؟ - فوزية أبو خالد، عزيزة المانع، لا أحد يستفزني حقيقةً. * كاتب تقرأه بحب.. وآخر بتقزز؟ - خالد الدخيل، والكثير بتقزز خاصةً المدلسين، والذين يزورون الحقيقة. * من الكاتب العربي الذي يجبرك على قراءة الصحيفة من الخلف؟ - جهاد الخازن، وسمير عطالله. * المرأة تكتب بقلبها والرجل بعقله.. ما رأيك؟ - ليس بالضرورة. الكتابة عقل وتعبير عن فكر، بل هناك كتابات نسائية أكثر وعياً وجسارة، وبها إيمان حي وصادق. * متى أحسست بالحب بركاناً «يقذف» بالحمم على صدرك؟ - اقرأ قصائدي وستعرف. والحب عموماً هو جمرة الكتابة. * لو قدر لك رحلة إلى القمر، من ستأخذ معك؟ - القرآن الكريم. * في الظلام .. أي «حواسك» الأكثر حدة؟ - السمع، لأن الأذن ترى وتسمع، والدليل أبوالعلاء المعري وطه حسين. * كيف تولد القصيدة في نفسكِ؟ - القصيدة مباغتة، تأتي في الأزمان والأماكن. * أي دروب الشعر موحلة؟ - حين يتلبسه المديح الزائف والزائد، حينها يتحول الشعر إلى خيانة للغة والموهبة. * برأيك.. هل حركة النقد تساير نشاط الشعراء في المملكة؟ - النقد يجاور الشعر ولا يسايره أو يحاوره. * هيمنة قصيدة النثر على الحياة الشعرية العربية أكثر من شعر التفعيلة.. هل هو أمر صحي؟ - أحب قصيدة النثر كما كتبها أمراؤها أنسي الحاج، محمد الماغوط، وسركون بولص، ومحلياً فوزية أبو خالد. ولكن الشعر الحقيقي موجود في القصيدة العامودية والتفعيلة والنثر والقصيدة العامية أيضاً، فمثلاً عند بدر بن عبدالمحسن، وعبدالرحمن الأبنودي، وأحمد فؤاد نجم، وشعر الرحابنة، وهو يتجاوز كثيراً بعض الشعر الفصيح. * كم بلغت درجة حرارة «الوطيس» بينك وبين منتقديك؟ - ذروتها في الثمانينيات، حيث كانت المواجهة بين التقليد والتجديد، الذي ترجمها كتاب عوض القرني. * من أي أطياف الكتاب أنت: ليبرالي.. غير ليبرالي.. إسلامي.. محافظ .. مستقل.. رسمي.. غير رسمي؟ - تنويري. * وبماذا تصف الاستقلال الفكري؟ - ضرورة. * إلام يمكن أن نعزو تعدد الأطياف والتيارات في المسرح الثقافي والإعلامي السعودي؟ - الانفتاح والاطلاع على التجارب المسرحية العربية. * هل أنت مع هذا النهج من التعدد، أم ضده؟ - معه لأنه ضرورة. * هل لدينا بالفعل صراع بين التيارين الإسلامي والليبرالي في واقع مجتمعنا؟ - هو موجود، ودليل صحي على حياة المجتمع وليس موته، فكراً وممارسة. * من واقع مشوارك العملي الطويل في المجال الصحافي.. هل تعتبر الصحافة مهنة «طارئة»؟ - أبداً، بل مهنة ذات دور كبير ومؤثر، والمهم والأهم هو أن تمارس بضمير مهني ووطني. * هل أنت مع أم ضد العبارة القائلة: (المستقبل للصحافة الإلكترونية والورقية إلى زوال)؟ - ليس بالشكل المطلق، بل تتجدد بين الفينة والأخرى. * بحساب النسبة والتناسب.. ما المساحة التي ستشغلها الصحافة الإلكترونية في بلاط صاحبة الجلالة خلال السنوات القادمة؟ - لا أستطيع أن أحدد مساحة ما، ولكن المتلقي اختلف، إذ أصبح يميل إلى المختصر والبسيط والسريع. * برأيك.. هل ستحافظ الصحيفة الورقية القوية متى أوقفت الورق وأصبحت إلكترونية؛ متى حافظت على قوة المضمون فيها؟ - بكل تأكيد على أن تحافظ على المهنية والمصداقية لدى القارئ. * ما رأيك فيمن يصف الصحف الإلكترونية بأنها تفتقد للمهنية، وتعتمد على نقل الشائعات والأقاويل من وسائل التواصل الاجتماعي؟ - صحيح إلى حد كبير، بعضها يفتقد المصداقية ودقة المعلومة. * كيف يبدو لك العمل الإعلامي في هذه الفترة؟ - المصدر الجيد سيحافظ على جودته. * تعاقب على رئاسة تحرير صحيفة عكاظ أكثر من رئيس إبان عملك بها، بماذا تصف فترة رئاسة كل من: * د. عبدالعزيز النهاري: - فترة قصيرة ومن الصعب الحكم عليها. * د. عثمان عبده هاشم: - كان من الممكن أن تصبح (عكاظ) أفضل لو استمر. * محمد التونسي: - تجربة مهنية وصحافية مختلفة، والصفحة الأولى هي الميزة الأبرز له. * د. أيمن حبيب: - خلق ليكون الثاني وليس الأول. * وكيف تسير عكاظ الصحيفة حالياً في عهد رئيس تحريرها جميل الذيابي؟ - عكاظ اسم وتاريخ، أرست ركيزة ثابتة في الصحافة السعودية مهمها اختلفت الأسماء، وجميل الذيابي اسم مختلف وتجربة جديدة تمثل الصحافة الحديثة.
مشاركة :