السودان وجنوب السودان يتعهدان بتحقيق السلام في بلديهما

  • 9/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد السودان وجنوب السودان، اليوم الخميس، بإحلال السلام في بلديهما وإنهاء الخلافات الحدودية وحل النزاعات الطويلة بينهما. والتقى رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، رئيس جنوب السودان سلفا كير في اليوم الأول من زيارته الرسمية الأولى منذ توليه منصبه عقب إطاحة الرئيس عمر البشير. وصرح حمدوك، لدى وصوله إلى عاصمة جنوب السودان جوبا "أنا مسرور جدا لوجودي هنا في وطني الثاني جوبا. نتطلع إلى علاقة استراتيجية ومميزة للغاية بين البلدين، والسماء هي الحدود لهذه العلاقة". وأضاف "نأمل في إقامة علاقة مزدهرة تشمل جميع القضايا بينها التجارة والحدود والنفط وحرية حركة السكان بين البلدين وجميع هذه الأجندات". وعقب الاجتماع بين حمدوك وكير والذي استمر ساعتين، صرح وزير خارجية جنوب السودان اوت دينغ أن الزعيمين ناقشا قضايا لم تُحل بموجب اتفاق السلام المبرم في 2005 الذي أنهى عقدين من الحرب مع الخرطوم ومهد الطريق لاستقلال جنوب السودان في 2011. ويشمل ذلك ترسيم الحدود بين البلدين وقضايا التجارة وحركة المواطنين. وقال دينغ "اعتقد أن الوقت قد حان لكي تسكت أصوات المدافع في بلدينا. لم تعد الحرب خيارا لشعبنا. نحتاج إلى السلام المستدام في بلدينا". وأضاف "لن نستطيع تحقيق ذلك إلا في بيئة نتفق فيها جميعا على خارطة طريق والعمل من أجل السلام". انفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011، لكنّ الدولة الناشئة سرعان ما شهدت حربا أهلية مدمرة أدت إلى نزوح عشرات الآلاف إلى السودان. ولا يزال هناك مشاكل بين الخرطوم وجوبا بشأن الخلافات الحدودية وتجارة النفط، إلا أن البلدين يتحركان باستمرار نحو تطبيع العلاقات بينهما. وصرحت وزيرة خارجية السودان أسماء محمد عبدالله "نحن أشقاء وشقيقات. وكنا بلدا واحدا، ونحن الآن بلدان ولكننا لا نزال شعبا واحدا، ونأمل في تطوير العلاقات بيننا". وحاربت ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى جانب جنوب السودان للحصول على استقلاله، وتواصلان قتالهما ضد الخرطوم. وشن المتمردون في دارفور حربا طويلة بسبب ما يعتبرونه تهميشا لهم في المنطقة الغربية. وتعهد حمدوك بإنهاء النزاعات التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين. وهذا الأسبوع، أجرت مجموعات مسلحة من الولايتين محادثات في جوبا انتهت الأربعاء بتوقيع اتفاق حول "المبادئ السابقة للمفاوضات" مع الخرطوم.

مشاركة :