بعدما كان قد ألمح إلى إمكانية تخفيف العقوبات عن طهران، قال الرئيس الأميركي أنّ إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة، لكن طهران لا تزال تنظر بعين الريبة إلى مواقفه، وتشدّد على أن أيّ لقاء، يجب أن يسبقه رفع العقوبات. دونالد ترامب قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس (12 سبتمبر/ أيلول 2019)، إن "إيران تريد عقد لقاء معنا"، وذلك في تصريحات له قبل سفره إلى مدينة بالتيمور القريبة من واشنطن، يوماً واحداً بعد إشارته إلى إمكانية رفع جزئي عن العقوبات على طهران. غير أن الإدارة الإيرانية ترفض أيّ لقاء مع الولايات المتحدة ما لم يتم رفع العقوبات، وهو ما جاء في تصريحات للرئس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء الماضي. ولم تبد طهران أيّ تجاوب مع ما أدلى به ترامب مراراً من استعداده للقاء حسن روحاي، الذي قد يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر سبتمبر/أيلول. وجاء التأكيد الإيراني برفض المقترحات الأمريكية كذلك على لسان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، الذي قال لوكالة الأنباء الإيرانية إن "التفاوض مع أمريكا غير وارد ما لم تكف عن إرهابها الاقتصادي". ورغم رغبته في لقاء روحاني و"اقتناعه" أن طهران "ترغب في التوصل إلى اتفاق"، إلّا أن ترامب سبق أن أكد أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية، وأن "تخصيبها لليورانيوم سيكون خطيراً جداً عليها". وتسبّب انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، في أيار/ماي 2018، إلى إحياء التوتر بين طهران وواشطن، خاصةً مع إعادة فرضه للعقوبات على طهران. وقامت إيران لاحقاً بتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي رداً على القرار الأمريكي، ومن ذلك تجاوزها للسقف المحدد من اليورانيوم المخصب، أي 300 كلغ، كما رفعت درجة التخصيب متجاوزةً نسبة 3.67 بالمئة وأعلنت بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطوّرة. ويرى محلّلون أنّ هناك أملاً متزايداً بإمكان التوصّل إلى تسوية بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون. إ.ع/ع.ش (أ ف ب)
مشاركة :