أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، أنّ إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة، وذلك بعدما كان ألمح إلى إمكان تخفيف العقوبات عن طهران، إفساحاً في المجال أمام عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني، كما أكد أنه لن يختار وزير خارجيته مايك بومبيو، خلفاً لمستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي أقاله الأسبوع الماضي، كما أنه لا يصدق تجسّس إسرائيل على البيت الأبيض. وتفصيلاً، قال الرئيس الأميركي، قبيل توجّهه إلى مدينة بالتيمور القريبة من واشنطن، «يمكنني القول إنّ إيران تريد عقد لقاء معنا». وكان ترامب أبدى مراراً استعداده للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني، الذي يُرتقب أن يُشارك في اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك هذا الشهر، علماً أنّ إيران لم تُبد أيّ تجاوب مع طرحه. قال الرئيس الإيراني، الأربعاء الماضي: «لا معنى» لمحادثات مع الولايات المتّحدة، ما لم ترفع عقوباتها عن الجمهورية الإسلاميّة. وحذّر ترامب، الأربعاء الماضي أيضاً، إيران من أنّ تخصيبها اليورانيوم «سيكون خطراً جدّاً عليها». وقال ترامب في المكتب البيضاوي «لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. سيكون التخصيب خطراً جدّاً عليها». ولدى سؤاله عن رفع جزئي محتمل للعقوبات، أجاب ترامب «سنرى، سنرى». وأضاف «أعتقد أنّ إيران لديها إمكانات مهمّة. نأمل في التوصّل إلى اتّفاق»، وأعاد تأكيد اقتناعه بأنّ طهران «ترغب في التوصّل إلى اتّفاق». كما قال ترامب للصحافيين، إنه سيكون مستعداً للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي في مرحلة ما هذا العام. تأتي تصريحات ترامب بعدما ذكرت كوريا الشمالية، الاثنين الماضي، أنها مستعدة لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة هذا الشهر. كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتيغاس، إن «رغبتهم في العودة إلى المفاوضات، إشارة مشجّعة، وهو أمر نرحّب به». وتابعت «نحن ملتزمون بإجراء محادثات ومفاوضات مع الكوريين الشماليين». وكانت بيونغ يانغ قد أعربت في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن استعدادها للقاء الجانب الأميركي لإجراء «محادثات شاملة» بحلول نهاية الشهر. لكن في غضون ساعات من الإعلان أجرت كوريا الشمالية اختبارات صاروخية، كما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، أشرف شخصياً على اختبار «راجمة صواريخ فائقة الحجم». وشددت أورتيغاس على أهمية الوحدة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، في توجيه رسالة إلى كوريا الشمالية بأن الاستفزازات على غرار إطلاق الصواريخ غير مفيدة، مضيفة «نريد عودة الكوريين الشماليين إلى طاولة المفاوضات لإنجاز نزع السلاح النووي». وقالت أورتيغاس إن أي اجتماع لم يتقرر بعد مع المسؤولين في كوريا الشمالية. من ناحية أخرى، استبعد ترامب أن يطلب من وزير الخارجية مايك بومبيو، الاضطلاع بدور مزدوج، وأن يتولى أيضاً منصب مستشار الأمن القومي. وكانت مناقشات قد دارت بين مسؤولي البيت الأبيض، حول إسناد مهمة الأمن القومي لبومبيو، مع استمراره وزيراً للخارجية، لكن ترامب قال للصحافيين إنه لا يعتزم اتخاذ تلك الخطوة. وقال ترامب إنه تحدث إلى بومبيو عن الفكرة، وإن وزير الخارجية «مال إلى أن يكون هناك شخص آخر معه». وقال ترامب إن أمامه الآن 15 مرشحاً للمنصب، وذلك بعد يوم من تصريحه بأن لديه قائمة قصيرة تضم خمسة. ورجح أن يتخذ قراره بشأن من سيتولى المنصب الأسبوع المقبل. وقال «كثيرون يريدون المنصب. إنه منصب عظيم». وقالت مصادر عدة، رفضت الكشف عن هويتها، إن قائمة ترامب للمرشحين للمنصب تضم في معظمها شخصيات محافظة، محل ثقة لها صلات وثيقة بموالين بارزين للإدارة. وأضافت المصادر أن مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، هو أحد أفراد المجموعة التي تضم أيضاً مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بإيران برايان هوك، والنائب السابق لمستشار البيت الأبيض للأمن القومي ريك وادل، والسفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينل. وفي شأن آخر، نفى ترامب، معلومات تحدثت عن إمكان أن تكون إسرائيل «تجسّست» على البيت الأبيض، مؤكداً من جديد أن علاقته بالدولة العبرية «ممتازة». وقال «لا أصدق ذلك. لا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسّسون علينا. يصعب عليّ تصديق ذلك». وأضاف «كلّ شيء ممكن، لكنني لا أصدّق هذا». وكان موقع «بوليتيكو» ذكر أنّ مسؤولين أميركيين يعتقدون أنّ إسرائيليين زرعوا على الأرجح أجهزةً عدّة تُسمّى «ستينغ راي» اكتُشفت في واشنطن عام 2017، وهي أجهزة تقلّد إشارات بث الأبراج الخلويّة لاعتراض مكالمات ورسائل نصّية. وكتب الموقع «من المرجح أن الأجهزة معدّة للتجسس على الرئيس دونالد ترامب، وفق (رواية) أحد المسؤولين السابقين، إضافة إلى مساعديه الكبار والمقرّبين منه. ومع ذلك ليس واضحاً إن كانت الجهود الإسرائيليّة قد نجحت». كما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول من أمس، حصول ذلك، مندّداً برواية مُلفّقة. وقال «لديّ مبدأ توجيهي: لا تجسّس على الولايات المتّحدة»، مشيراً إلى أنّ هذا المبدأ محترم «من دون استثناءات». وقال ترامب، أول من أمس، إن «علاقتي بإسرائيل ممتازة»، مذكراً بالانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول العظمى، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من الحكومة الإسرائيلية. - ترامب مستعد للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :