عمون – محمد الخوالدة - لم يدر بخلد الشاب الكركي ( ع ش) (28) عاما ان الفتاة التي انتقاها بعد طول بحث لتكون شريكة حياته هي اخته بالرضاعة ، مايجعل زواجه منه محرما شرعا ، تجربة وصفها صاحبنا بالقاسية والفكاك من اثارها النفسية كما قال ليس قريبا .في التفاصيل التي رويت ل "عمون" ان زمالة العمل جمعت س ع ش يتيم الام بفتاته يتيمة الابوين هي الاخرى والتي يكبرها بثلاثة اعوام ليجد فيها كل مقومات شريكة الحياة المثلى ، اسر ( ع ش) اموره ولم يكشفها حتى لوالده واشقائه ، الى ان حزم امره وقرر الارتباط بمن هوى فاقيمت الافراح والليالي الملاح .بعد شهر او اقل على الخطوبة اصطحب (س ع ش) خطيبته واتجها الى مدينة الزرقاء للسلام على خالته التي عادت وابنها من مغتربهما بحكم العمل في احدى الدول الخليجية .بعد السلام والكلام والاكرام ارادت الخالة التعرف اكثر الى خطيبة ابن المرحومة شقيقتها ، و"بطبيعة المراة" سالت الخالة عن كل تفاصيل حياة الخطيبة ، ( ابنة من ، ومن امها واقاربها وقريباتها ) وتفاصيل اخرى يطول سردها ، وهنا كان المفاجئة المذهلة ، فالخالة توصلت الى ان الخطيبة هي اخت (س ع ش) بالرضاعة .كيف : اسرة (س ع ش) واسرة خطيبته كانتا جارتان في مدينة الزرقاء قبل زهاء 27 عاما بحكم عمل والد صاحبنا ووالد خطيبته في القوات المسلحة الاردنية انذاك ، وهو الوقت الذي كان فيه( س ع ش) رضيعا على ثدي امه.ماحصل ان مرضا الزم والدة صاحبنا حينها بالاقامة للعلاج في احد مستشفيات عمان لاكثر من اسبوعين ، فتولت والدة الخطيبة ارضاع ( س ع ش) من ثديها رضعة مشبعة ولعدة مرات مايعني ان الخطيبين اخوان بالرضاعة ، وان زواجهما محرم شرعا .استنتاج اصاب الخطيبين بالذهول والصدمة ، فعادا الى الكرك ليتاكدا من دقة ماسمعا ، نبش والد (س ع ش) ذاكرته مستنتجا دقة ماقالته الخالة ، ونسيه هو .واقع قاس الزم الخطيبين بكل مايعنيه الحال لهما ولمن حولهما من مرارة وحسرة بفسخ عقد قرانهما .