ورد الى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤال يقول صاحبه: " ما حكم أن أتنازل عن ميراثي لبنات أخي حيث إني ميسور الحال؟ردت لجنة الفتوى: تنازلك عن ميراثك لأنك ميسور الحال ، يعد هبة منك وهو جائز إذا تم قبضه حال الحياة". ومن جانبه قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز أن يتنازل أحد الورثة عن نصيبه لوارث آخر أو كل الورثة مجتمعين، منوها أنه يجب إعلام المتنازل عن أى شئ يتنازل عنه وحجم تركته.وأضاف فخر، فى تصريح خاص أنه يشترط أن يعرف المتنازل ماهية التركة التى تنازل عنها، فلو تنازل صاحب الميراث عن تركته كاملة ظانا منه أنها على صورة معينة ثم تبين له أنها على غير ذلك وكانت أكبر مما يتخيل مثلا، فهذا التنازل غير صحيح.وأشار إلى أن الفقهاء قالوا إن الأصل فى العطية المساواة، ولكن يجوز لمبرر شرعي أن يزيد المالك للمال أحد اولاده أو بناته فى هذه العطية، وهذا المبرر ليس محصورا وإنما يعتبر أى مبرر شرعي يراه صاحب المال ما يستدعي الزيادة كالمرض أو عدم الزواج أو كثرة الأولاد لابن دون الآخر أو يكون أحد الأولاد فى خدمة والده والآخر مستقلا بحياته.
مشاركة :