فى ذكرى ميلاد الشاويش عطية.. سكن بجوار ريا وسكينة وتزوج إيطالية عرفيًا

  • 9/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان صاحب ابتسامة فريدة ميزته عبر شاشات التلفزيون والسينما فملامحه التي اتسمت بالشارب العريض و الطيبة وبعض الاحيان بالشر، جعلته شخصا فريدا من نوعه دفعته إلى الشهرة العارمة، ليلقب بإسم الشاويش عطية، وهو في الاصل يدعى رياض القصبجى فنان ذو بصمة مختلفة بعالم السينما المصرية خاصة في الأفلام التي جمعته بالراحل اسماعيل ياسين اللذين كانا يشكلان مزيجًا ساخرا رسم البسمة على وجوه المتفرجين حتى وقتنا هذا.وتحل اليوم ذكرى ميلاد القصبجي الذي حملت كواليس حياته العديد من القصص المثيرة و المأساوية، و في هذا السياق يستعرض "صدى البلد" أبرز محطات حياته حافلة بالمواقف الغريبة.سوهاج هي المحافظة التي ولد فيها الفنان رياض محمود حسن القصبجي في يوم 13 سبتمبر عام 1903 وتحديد بمدينة جرجًا، ترعرع في بلدته الصعيدية الفقير آنذاك، ليبدأ حياته بوظيفة كمساري بالسكة الحديد ، وكان يتميز في هذا الوقت بممارسة رياضة رفع الأثقال و الملاكمة ليصبح جسده ذات مهابة وقوة يخشى الجميع التشاجر معه.لم يمتلك القصبجي اي شهادة تعليميه ، إلا انه كان قادرا على القراءة والكتابة، حيث انطلق إلى عالم التمثيل الذي كان يحلم به منذ صغره، بعد ان انضم إلى فريق التمثيل الخاصة بالسكة الحديد ، وبسبب ادائه المميز اصبح فنان بارز بين زملائه الذي نصحوا بالاستقالة والاتجاه إلى القاهرة لينطلق عالم المسرح والفن.شد القصبجي رحاله إلى الاسكندرية هروبًا من الدم والثأر الذي كان يجتاح الصعيد آنذاك، محاولا لشق طريقه في عالم الفن ، واثناء اقامته بالاسكندرية وقع حظه البائس ليسكن أمام منزل " ريا وسكينة" أشهر سفحاتين بمصر، دون ان يعلم بهذا الأمر، ليتجه بعدها إلى القاهرة، يلتقى بالممثل الساخر محمود شكوكو، ليجمعه بالفنان الكوميدي العظيم على الكسار صاحب الأداء الفني الفريد، ومن هنا بدأ القصبجي مشوره مع فرقة الكسار ، ليقدم أول أدواره بفيلم ""سلفني 3 جنيه" عام 1939،" وينال اول راتب من المجال الفني وهو 50 قرشا.6 أعمال فنية هي بداية تكثيفه للعمل بالسينما، حيث شارك بفيلم أميرة الأحلام"، "البني آدم"، "الحظ السعيد"، "عنتر وعبلة"، "حسن وحسن"، وقصة غرام"، إلا أن أعماله الفنية الأخيرة ارتبط بالفنان إسماعيل ياسين في فيلم "إسماعيل يس بوليس سري"، و"إسماعيل يس في الطيران"، "العتبة الخضراء"، و"لوكاندة المفاجأت" 1959. مكنت صحة القصبجي الوفيرة من التزوج 9 مرات تضمنت 4 زيجات رسمي و 5 أخريات عرفي من بينهم سيدة إيطالية دمت مع القصبجي لمدة عام واحد ، وأخرى تدعى البدور تعرف عليها من خلال تصوير فيلم "عنتر وعبلة"، وله حفيدة تدعى "جويا" كانت تعمل في مجال الإعلانات، إلا أنها مؤخرًا قررت احتراف التمثيل، وذلك بحسب اعترافات ابنه محمود القصبجي بأحد اللقاءات التلفزيونية.في عام 1959 ارتفعت درجة حرارة القصبجي خلال تمثيله في فيلم أبو أحمد مع النجم فريد شوقي ، ذلك أثناء تصويرهما للفيلم بعرض البحر ، حيث أصيب بالسخونة وتدهورت حالته الصحية وأصيب بانسداد في الشرايين و شلل بإحدى ذراعيه و قدمه اليسرى.تدهورت حالة الفنان الكوميدي بعد أن اكتشف الأطباء أنه أصيب بالشلل النصفي بسبب ارتفاع ضغط الدم، ليجلس في فراشه غير قادر على دفع ثمن علاجه، وحين شفي من مرضه ، عرض المخرج حسن الإمام عليه بأن يؤدي احد الادوار الفنية، وفي هذه الاثناء دخلت الفرحة في نفس القصبجي وذهب إلى الاستوديو عام 1962مستندًا على أخيه وحاول أن يؤدي دوره ولكن بدا عليه التعب، ليسقط على الأرض والدموع تغرق عينيه لعدم استطاعته تأدية عمله.وخلال محنة مرض القصبجى الشهير بالشاويش عطية كان الفنان فريد شوقي اكثر وفاءً معه حيث كان يزوره بالساعات و يعينه على مشقة الحياة.وانتهى المطاف بالفنان الكوميدي الذي رسم الضحكة على كافة وجوه المصريين، بوفاته 23 أبريل عام 1963، عن عمر يناهز الـ60 عامً، بعد ان تناول الطعمية والاستمتاع بـ اغاني السيدة ام كلثوم خلال سهرته الاخيرة مع اسرته التي تفاجأت بوفاته في اليوم التالي.

مشاركة :