سار آلاف الجزائريين في تظاهرات اليوم للجمعة الـ30 وسط تعزيزات أمنية مشددة. وعبّر المتظاهرون عن رفضهم للانتخابات التي تعكف السلطة على التحضير لها بدعم من المؤسسة العسكرية، قبل رحيل كل وجوه النخبة الحاكمة للبلد منذ سنوات. كما خرج العشرات من عائلة الناشط السياسي الموقوف كريم طابو والمتعاطفين معه مرددين شعارات تدعو لإطلاق سراحه، بعدما وجهت له محكمة القليعة تهمة المساس بمعنويات الجيش. وتمسك المتظاهرون بمطلب رحيل حكومة نور الدين بدوي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية. وكان البرلمان قد صادق بغرفتيه على قانون إنشاء سلطة مستقلة عن الإدارة توكل لها مهمة تنظيم الاستحقاق عبر كامل مراحله. كما صادق البرلمان على تعديلات مست القانون المتعلق بنظام الانتخابات في البلاد. ويرغب الجيش في إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت لكسر الجمود بين المحتجين والسلطات. وتسبب عدم وجود رئيس منتخب منذ استقالة عبدالعزيز بوتفليقة في إبريل/نيسان في وجود فراغ دستوري في أكبر بلد إفريقي ومصدر الطاقة الرئيسي.
مشاركة :