محسن صالح: "دلال الكأس" يحدد هوية البطل!

  • 9/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف محسن صالح المحلل الفني كلاً من رودولفو أروابارينا وعبدالعزيز العنبري بـ«المدربين الشابين»، اللذين تجمعهما العديد من «القواسم المشتركة»، مما يرجح اللقاء المرتقب على لقب كأس السوبر، لأن يكون «فاتحة قوية» للموسم الجديد، بناء على الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يملكها المدربان. وأشار إلى أنه من الصعوبة ترشيح المدرب الذي ينجح في حصد الفوز، لأن الكأس تمضي لمن ترغب، وفي كرة القدم، هناك ثوابت غير فنية، تتعلق بنواحي «قدرية»، والكأس تذهب وفق هذه العوامل، مثل خطأ لاعب، أو ركلة جزاء، أو حالة طرد، أو خطأ تحكيمي، وهناك عوامل كثيرة تتداخل وتؤثر في النتائج، وربما يكون أداء أحد الفريقين أفضل من الآخر، لكن المجريات سرعان ما تمضي به إلى معانقة الكأس!! وقال: رودولفو والعنبري يعتبران من «الأجيال الشابة» في عالم التدريب، مثل جوارديولا وكلوب وزيدان، أي من الذين ظهروا على الساحة في وقت مبكر، ورودولفو يمتاز بالحماس الكبير، والإخلاص في العمل، حيث أثبت كفاءة عالية، خلال قيادته الوصل إلى نتائج وعروض مبهرة، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى تدريب شباب الأهلي، وينجح في انتشاله من منحدر النتائج السلبية، وصولاً إلى الفوز بالبطولات. وعن أسلوب لعب رودولفو، قال محسن صالح: مع الوصل اعتمد على الثلاثي «كايو وليما ومندير» بالدرجة الأولى، إلا أنه مع شباب الأهلي، إلى جانب اعتماده على كفاءات أجنبية، نراه يجيد تقديم فريقه كمجموعة متجانسة، من دون الاعتماد على لاعب أو أكثر بذاته، وبالتالي فإن «الفرسان» يستمد قوته من جماعيته، وهي بالمناسبة أحد العوامل المشتركة التي تجمع الفريقين في المباراة. ويرى محسن صالح، أن عبدالعزيز العنبري «وليد» مدرسة كروية وطنية، تعتمد على العامل النفسي، وهو أحد العوامل المهمة في عملية الإعداد، وقال: نرى العنبري عادة قريباً جداً من اللاعبين ومتفهماً ومتجاوباً معهم، وهو ما يجعله الشخصية المحببة إلى نفوسهم، فضلاً عن إعداده الجيد الذي يقوم به، وقدرته على تجهيز البدلاء، حيث يشعر المرء بأنه فريق الكل في واحد. ووصف محسن صالح، العنبري بصاحب المدرسة التدريبية الخاصة، وأثبت جدارته مدرباً، بعدما كان أحد اللاعبين المشهود لهم بالمستوى الفني المميز، وقال: في المواقف الصعبة التي واجهت الشارقة في الدوري كان العنبري عند حسن الظن به، ليحقق بالتالي اللقب الذي لم يتوقعه الغالبية العظمى، وذلك بأداء مقنع ونتائج ممتازة. وأضاف: عادة ما يكون هناك تحديات أمام المدربين، تتمثل في اللاعب «البديل» أو لاعب «الدكة»، فهو بمثابة صداع في رؤوس المدربين، إلا أن العنبري عكس ذلك، إذ نراه يجيد التعامل مع البدلاء، من خلال إعدادهم بشكل جيد، والدفع بهم في أوقات حاسمة، مستخرجاً كل المطلوب منهم، ومن هنا كان الشارقة يقدم أداءً رائعاً، والعنبري قاد «الملك» في أصعب المواقف والمواجهات، كما أثبت «حنكة» وكفاءة ودراية، إلى جانب بُعد النظر والثبات الانفعالي الكبير ليستنسخ تاريخه العريق مع الفريق لاعباً.

مشاركة :