انسحب مرشح حزب "حركة مشروع تونس محسن مرزوق، من سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة بشكل رسمي في خطوة لدعم المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي عقب مفاوضات ليل الجمعة-السبت. وقال الحزب، في بيان له، إن "محسن مرزوق أعلم المرشح عبد الكريم الزبيدي بتنازله لفائدته خدمة للمصلحة الوطنية، وتجنباً لوقوع البلاد تحت سلطة قوى الشعبوية والتطرف التي تهدد وحدة الدولة واستمراريتها". كما أشار البيان إلى "ضرورة توحيد جهود كافة القوى الوطنية في الانتخابات الرئاسية والتشريعية". ويتوجه أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي، الأحد، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد من بين أربعة وعشرين مرشحا فعليا، ستوكل له إدارة البلاد في المرحلة المحورية المقبلة. ولن يكون لقرار الانسحاب أثر قانوني لأن مرزوق سيظل متواجداً على ورقة الاقتراع لكن الهدف من الخطوة، بحسب قياديين في الحزب، هو عدم تشتيت أصوات الناخبين، ودعم حظوظ الزبيدي الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي لنوايا التصويت مقارنة بمرزوق. ويعد هذا الانسحاب هو الثاني حيث أعلن السياسي ورجل الأعمال سليم الرياحي الملاحق قضائياً والمتواجد خارج البلاد أمس الجمعة انسحابه من السباق الرئاسي بهدف دعم المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي. وقال الرياحي، الذي غادر تونس منذ نوفمبر الماضي بعد رفع القضاء حظر السفر عنه، "بكل ثقة في النفس أقرر الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي". وأضاف الرياحي في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك "أعتبره انسحابا لمصلحة وطنية لأن الاحصائيات التي لدي جيدة لكنها لا توصلني إلى الرئاسة وخياري مبني على وطنية الشخص بحكم معرفتي به". والزبيدي هو وزير الدفاع الحالي، ويحظى بدعم صريح من حزبي "آفاق تونس" و"حركة نداء تونس" الليبراليين إلى جانب "حركة مشروع تونس" وعدد من السياسيين المستقلين. ويخوض السباق الرئاسي 26 مرشحاً، من بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد والقيادي البارز في حركة "النهضة" الأخوانية عبد الفتاح مورو، والرئيس السابق المنصف المرزوقي إلى جانب رجل الإعمال وقطب الإعلام الموقوف في السجن نبيل القروي. وتدخل الانتخابات التونسية اليوم السبت مرحلة الصمت الانتخابي فيما يتوجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع غداً الأحد، في ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية. وكانت مكاتب الاقتراع في الخارج قد فتحت أبوابها منذ أمس الجمعة للناخبين.
مشاركة :