أعلن أحد أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية المقررة في مالي الشهر الجاري اليوم الأربعاء الانسحاب من السباق، وقال إن العملية الانتخابية تشوبها مخالفات وتمنع عشرات الآلاف من الإدلاء بأصواتهم. وصرح تييبيليه دراميه بأن الاستعجال إلى عقد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 28 من يوليو الجاري يحرم المواطنين من حقهم الدستوري في المشاركة في العملية. وكان دراميه يتولى منصب كبير مفاوضي الحكومة في محادثات السلام مع الانفصاليين الطوارق، الذين احتلوا مدينة كيدال لشهور ولا يزالون يتمركزون في المدينة الشمالية. وقال: الظروف لا تتوافر لإجراء انتخابات نزيهة وصادقة ومقبولة دستورياً، خاصة في كيدال، حيث جرى وضع القوائم الانتخابية على عجل. وأعرب سياسيون ومحللون وجماعات مراقبة دولية عن تشككها في مدى جاهزية الدولة الواقعة في غرب إفريقيا للانتخابات، فعملية تسجيل الناخبين غير مكتملة كما أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة منذ الانقلاب الذي حدث العام الماضي إضافة إلى تمرد الطوارق، كما أن شهر يوليو هو موسم للمطر والزراعة. وتم تحديد موعد الانتخابات في ظل ضغوط من فرنسا والمانحين الدوليين الذين ربطوا تقديم مساعدات بمليارات الدولارات بإجراء الانتخابات نهاية الشهر.
مشاركة :