أصدر «الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر» من مقره في لاهاي مذكرة حقوقية بشأن انتهاكات قطر لحقوق الإنسان، واستمرار الحكومة القطرية في ممارسة التعذيب. صدرت المذكرة في (16) صفحة، وتضمنت المذكرة بعد استعراض خلفية عامة عن دولة قطر، وعن المعايير القانونية الدولية بشأن احترام حقوق الإنسان وتجريم التعذيب.. فصلًا عن غياب الضمانات القانونية والتشريعية والسياسية القطرية بشأن منع ومناهضة التعذيب. وقامت المذكرة الدولية بتحليل منظومة قطر التشريعية والسياسية، كما رصدت استمرار الدولة في ممارسة جرائم التعذيب. وخلصت المذكرة إلى تواضع الإطار القانوني والقضائي القطري بالمقارنة بالتزامات قطر بموجب الاتفاقيات الدولية. ويتقاطع هذا التواضع مع السياسات القطرية التي مازالت تأخذ من التعذيب أسلوبًا ونمطًا عنيفًا موجهًا ضد الخصوم السياسيين والمعارضين القطريين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة الأجانب والعمال. ورصد «الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر» بمذكرته الحقوقية وجود مختطفين وسجون سرية تُدار خفيةً في قطر من قبل قوات أمن خاصة بعيدًا عن أعين الجهات الرسمية. كما كشف الفريق عن سجن «بوهامور» الذي ناشدت المعارضة القطرية المجتمع الدولي للضغط على قطر من أجل إغلاقه، وهو سجن شديد الخطورة يلقبه بعض المعتقلين بـ«جوانتانامو قطر». يذكر أن «الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر» هو مؤسسة بحثية دولية تعمل بشكل أكاديمي لتوثيق وملاحقة انتهاكات الحكومة القطرية للأمن والسلم الدوليين.