أكد رئيس جمهورية العراق، الدكتور برهم صالح، أن العراقيين مصرون على الانطلاق ولا يقبلون من قادتهم وسياسييهم التلكؤ، ويتطلعون الى التمتع بخيرات بلدهم لا تبديدها على الفساد والتوترات.وأشار الرئيس في كلمة له، اليوم السبت، خلال افتتاح (ملتقى الشباب العربي لريادة الأعمال) والذي يقيمه الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة وعقد في مكتب رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم ببغداد، إلى أن المنطقة والعالم كله ليس بحاجة إلى حرب أخرى بقدر الحاجة إلى أن يكون نصر العراقيين على الإرهابيين ناجزاً ومنطلقاً لمنظومة اقليمية جديدة مبنية على تكامل الاقتصاديات.وأضاف صالح، خلال كلمته: أننا لا نتمنى أن تنشب الحرب في أي مكان من المنطقة والعالم بل نريد أن نركز على التنمية وتحقيق التقدم والتحول الاقتصادي المطلوب.وأوضح أن المنطقة كلها تحتاج إلى بناءٍ وتنميات وتحتاج السلام من أجل النهوض واللحاق بالركب الحضاري، فالعالم يُسرع بتمدنه وصنع حضارته لذا لا ينبغي لنا جميعاً في هذه المنطقة أن نتأخرَ بأكثر مما تأخرنا وعلينا أن نتعاونَ من أجل السلام والبناء والصداقة، مشيراً إلى ان المعارضة السياسية الوطنية ستكون حريصة على التوجه بالبلد في الاتجاه الصحيح.وبيّن رئيس الجمهورية أن ما تعرض له العراق لم يتعرض له بلد آخر على الإطلاق وهذا يستوجب أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نحول هذه التحديات إلى فرصة كبيرة ويتحول العراق من ساحة تناحر وتنازع الى ساحة تلاقي المصالح الإقليمية، وأن يكون محور لم شمل المنطقة.وشدد صالح، على أن قطاعُ الشباب يستحق الكثيرَ من الاهتمام، خاصة أننا بلد يوصف بأنه مجتمعٌ شبابي حيث يشكل الشبابُ فيه أغلبية سكانية، مشيراً إلى أن قطاع التربية له أولوية من أولويات مجتمعنا اليوم، وحسب الإحصائيات المتوفرة لدي فإن العراق بحاجة إلى إثنتي عشرة ألف بناية مدرسية جديدة، ناهيك عن ضرورة ترميم المباني القديمة.وإفتتح رئيس جمهورية العراق، على هامش الملتقى، معرضاً للنتاجات اليدوية والأعمال الفنية المختلفة، كما اطّلع برفقة رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم على نماذج من المعروضات التي جسدت الإبداعات الشبابية في البلاد.
مشاركة :